شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب حد السارق)

صفحة 183 - الجزء 9

  الانتصار أنه خشبة قصيرة ذات فصوص⁣(⁣١) يلعب بها. وقال الشافعي: إن


= تسمى: الملك، والوزير، والفرس، والفيل، والرخ، والبيدق. (بحر). وفيها تدبير للحرب. (صعيتري). قال الإمام يحيى: وصورة العمل بها أن يقول أحدهما للآخر: إن غلبتني فلك مني درهم، وإن غلبتك فلي منك درهم. (شرح بحر). فإن كان ذلك بعوض فهو محظور اتفاقاً؛ إذ هو قمار. (غيث).

(*) ولفظ البيان آخر باب السبق: مسألة±: ويحرم الخذف⁣[⁣١] لذي روح، واللعب بالشفع والوتر⁣[⁣٢] إذا كان فيه قمار، واللعب الذي فيه تكسر وتعطف كالرقص. وتجوز الأرجوحة⁣[⁣٣] واللعب عليها للرجال والنساء ما لم يؤد إلى محظور، ذكره النووي والعمراني من أصحاب الشافعي.

(١) وقيل: إنها حفر يلعب فيها ببعر أو حصى. وقيل: «طاب دك» وهو قمار الحبشة. (وشلي) وقيل: كعاب ذات فصوص. (وشلي).


[١] لكنه يكره ولو لغير ذي روح؛ لأنه من فعل قوم لوط.

[٢] وهو المخاباة. اهـ الإشارة إلى الغير بما في اليد ليعرف كم قدره هل شفع أو وتر.

[٣] قال في النهاية: الأرجوحة [وهي المدرهية] حبل يشد طرفاه في موضع عال يركبه الإنسان ويحرك وهو فيه. سمي به لتحركه ومجيئه وذهابه. (من خط مصنف البستان). قال الشعبي: إنها تنفع من وجع الظهر. قال: ويجوز أن تنشد عليها الأشعار المباحة دون المحرمة، ذكره العمراني. قال الأزرقي من الشافعية: وهي مباحة للحاج وغيره. اهـ قال في حياة الحيوان في سياق العجل: فائدة: نقل القرطبي عن أبي بكر الطرطوشي أنه سئل عن قوم يجتمعون في مكان يقرأون شيئاً من القرآن ثم ينشد لهم منشد شيئاً من الشعر فيرقصون ويطربون ويضربون بالدف والشبابة هل الحضور معهم حلال أم لا؟ فأجاب: مذهب السادة الصوفية أن هذا بطالة وجهالة وضلالة ... إلى آخر كلامه. قلت: وقد رأيت أنه أجاب بلفظ غير هذا، وهو أنه قال: مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسوله ÷، وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري لما اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار، قاموا يرقصون حوله ويتواجدون، فهو دين الكفار وعباد العجل، وإنما كان مجلس النبي مع أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار، فينبغي للسلطان ونوابه أن يمنعوهم من الحضور في المساجد وغيرها، ولا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم ولا يعينهم على باطلهم، هذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد وغيرهم من أئمة المسلمين.