شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

الفقيه محمد بن سليمان

صفحة 62 - الجزء 1

  الله روحه ليلة الاثنين خامس عشر من شوال سنة سبع وسبعين وسبعمائة وقبره بصعدة قبليّها على طريق النافذ إلى ماجل المذاهبي ثم الصعيد والعشة. اهـ (مطلع البدور باختصار ج ٣/ ٣٦٥).

  ٨٠ - الفقيه محمد بن سليمان [ت ٧٣٠ هـ]: الفقيه العلامة المذاكر المجتهد محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن المعروف بأبي الرجال ¦. هو العبادة المشهور أويس زمانه وسابق أقرانه، امتلأ صدره بتعظيم الله وتجليله، وبالفضائل، فدرس العلوم باليمن ثم رحل إلى مكة المشرفة فلقي الفضلاء من المخالفين والموالفين، فأخذ عنهم وتكمل بهم كماله كالشيخ أحمد بن إبراهيم بن عمر بن فرج القاروي، وسيد الزيدية في عصره محمد بن المهدي بن الناصر بن الهادي بن الحسين بن الهادي بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر بن عيسى من ذرية الإمام زيد بن علي @، وروى له الكشاف بطريق بلغ بها إلى الصدر الخطيب المسكي، وهو أخذ عن صاحب الكشاف، وأجاز له هذا السيد الجليل جميع فقه العلماء من آل الرسول ÷، وذكر السيد محمد طريقه في فقه القاسمية. قلت: ومن شيوخه باليمن: الأمير المؤيد بن أحمد، وعبد الله بن علي الأكوع قلت: وعلمه ¦ واسع كثير، اشتهر على ألسن المحققين اجتهاده، وصرح به السيد صارم الدين في حواشيه على فصوله، وسماه الفقيه يوسف: بإمام المذاكرين، وسكن بجهات متعددة لخفة ظهره عن العلائق إنّما كان إقباله على الله تعالى فكثر سكونه بصعدة المحروسة، وسكن قرية قمْلا. وذكر بعض العلماء من السادة أنه ¦ لم يعقب، وكذا ذكره العلامة أحمد بن علي بن أبي الرجال ¦، ورأيت ما يدل على أنه أعقب ولداً سماه علياً، وكانت بنته تزوج بها والد الإمام عزالدين بن الحسن. وكان سكون القاضي محمد بقملا مدة، ولعله لقي ابن معرّف، وسكن أيضاً في المثة. ومن مؤلفاته ¦ (الروضة) المشهورة في الفقه. توفي محمد بن سليمان ¦ في النصف الأخير من جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبعمائة، وقبر بجبانة العيد المعروف بالمشهد قِبلي صعدة المحروسة. اهـ (مطلع البدور باختصار ج ٤/ ٣١٥).