(فصل): [أفضل أمكنة الصلاة]
  في فعل الطاعة(١)، أو ترك معصية أو مكروه.
= تُحِبُّونَهَا}[الصف ١٣]. ومن خط السيد محمد بن إبراهيم على حديث أبي هريرة: أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن رجلاً يريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرضاً من عروض الدنيا؟ فقال الرسول ÷: «لا أجر له»، فأعظم ذلك الناس، فقالوا للرجل: عده لرسول الله ÷ فلعلك لم تفهمه، فعاد وذكر الحديث. ورواه أبو داود في مسندة أبي مكرز. قال الذهبي: لا يعرف [أي: مجهول] وقد أجمع العلماء على جواز الجمع بين الحج والتجارة، والجمع بين إرادتيهما، ونزلت في ذلك {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}[البقرة ١٩٨]، ورواه البخاري وأبو داود من حديث ابن عباس، ونحو ذلك قوله: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ ..} الآية [الصف ١٣]، وأصرح من ذلك قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً}[البقرة ٢٠١] فلا حرج إذا أراد العبد من ربه خير الدارين، وإنما القبيح إذا أراد غير الله، والتفت إلى غير الله من حب الثناء، وكان ذلك داعياً له في أصل عمله. (من شرح تكملة الأحكام من فصل الرياء).
(١) أو طلب منفعة دنيوية.