(كتاب الخمس)
(كتاب الخمس)
  الأصل فيه الكتاب والسنة والإجماع.
  أما الكتاب: فقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ..}(١) الآية [الأنفال ٤١].
  وأما السنة: فقوله ÷ وفعله، أما قوله فقال: «في الركاز الخمس»(٢) والركاز عبارة عن الدفين(٣) وعن المعدن.
  وأما فعله: فلأنه ÷ خمَّس غنائم الطائف(٤) وخيبر وبني المصطلق(٥).
  وأما الإجماع: فواضح على الجملة.
(١) قال في المقاليد: وليس المراد مجرد العلم من غير عمل؛ لأن العلم المجرد يستوي فيه المؤمن والكافر، ولكن المراد بالعلم المقرون بالعمل والطاعة لأمر الله تعالى. (ترجمان).
(٢) قيل: يا رسول الله وما الركاز؟ قال: «الذهب والفضة اللذان خلقهما الله في الأرض يوم خلقت السماوات والأرض» [إذ كل واحد منهما مركوز في الأرض، أي: ثابت] وعنه ÷ أنه قال: «الركاز الذي ينبت مع الأرض» وذلك يقتضي أن المعادن من الركاز. وعن علي #: (أنه أوجب الخمس في المعادن). (شرح نكت).
(*) أخرجه الستة. كذا في شرح بهران.
(٣) يعني: اسم لكل مغيب في الأرض. يقال: ركز الرمح، إذا غاب أسفله في الارض. والركز: الصوت الخفي. قال تعالى: {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ٨}[مريم]. (مفتي).
(٤) أي: بلادها، لا الطائف نفسه فهم أسلموا طوعاً، وإنما قسم غنائم بلاد أوطاس.
(٥) وهم بطن من خزاعة.