شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(كتاب الخمس)

صفحة 405 - الجزء 3

(كتاب الخمس)

  الأصل فيه الكتاب والسنة والإجماع.

  أما الكتاب: فقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ..}⁣(⁣١) الآية [الأنفال ٤١].

  وأما السنة: فقوله ÷ وفعله، أما قوله فقال: «في الركاز الخمس»⁣(⁣٢) والركاز عبارة عن الدفين⁣(⁣٣) وعن المعدن.

  وأما فعله: فلأنه ÷ خمَّس غنائم الطائف⁣(⁣٤) وخيبر وبني المصطلق⁣(⁣٥).

  وأما الإجماع: فواضح على الجملة.


(١) قال في المقاليد: وليس المراد مجرد العلم من غير عمل؛ لأن العلم المجرد يستوي فيه المؤمن والكافر، ولكن المراد بالعلم المقرون بالعمل والطاعة لأمر الله تعالى. (ترجمان).

(٢) قيل: يا رسول الله وما الركاز؟ قال: «الذهب والفضة اللذان خلقهما الله في الأرض يوم خلقت السماوات والأرض» [إذ كل واحد منهما مركوز في الأرض، أي: ثابت] وعنه ÷ أنه قال: «الركاز الذي ينبت مع الأرض» وذلك يقتضي أن المعادن من الركاز. وعن علي #: (أنه أوجب الخمس في المعادن). (شرح نكت).

(*) أخرجه الستة. كذا في شرح بهران.

(٣) يعني: اسم لكل مغيب في الأرض. يقال: ركز الرمح، إذا غاب أسفله في الارض. والركز: الصوت الخفي. قال تعالى: {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ٨}⁣[مريم]. (مفتي).

(٤) أي: بلادها، لا الطائف نفسه فهم أسلموا طوعاً، وإنما قسم غنائم بلاد أوطاس.

(٥) وهم بطن من خزاعة.