شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الاعتكاف)

صفحة 539 - الجزء 3

(باب الاعتكاف)

  الاعتكاف في اللغة: هو الإقامة⁣(⁣١). وفي الشرع: لبث في مسجد مع شرائط.

  والأصل فيه من الكتاب قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}⁣[البقرة ١٨٧] ومن السنة أنه ÷ كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان. وفي الحديث: «من اعتكف فواق ناقة فكأنما أعتق نسمة»⁣(⁣٢). قال مولانا #: الفواق⁣(⁣٣) قدر ما يرجع الحليب في الضرع بعد الحلب⁣(⁣٤).


(١) قال الشاعر:

تظل الطير عاكفة عليه ... مربعة وآونة عشارا

أي: مرة تجيء أربعاً ومرة عشراً. وقد يراد به الاستدارة، قال الشاعر:

فهن يعكُفن به إذا حجا⁣[⁣١] ... عكف النبيط يلعبون الفنزجا

والفنزج⁣[⁣٢]: لعبة للنبيط، وهم قوم من العجم، يأخذ كل واحد منهم بيد صاحبه، ثم يستديرون راقصين. (شرح بحر).

(٢) من ولد إسماعيل #؛ لأنهم أفضل الناس.

(٣) بالفتح للفاء والضم، بعده همزة. (قاموس)

(٤) قال في القاموس: القواف كغراب قدر ما بين الحلبتين من الوقت، ويفتح، أو ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع. وقال في نجم الدين الصغير: الفواق: ما بين الحلبتين من الوقت؛ لأنها تحلب ثم تترك ساعة يرضعها الفصيل؛ لتدر ثم تحلب، ذكره في حواشي الكشاف.


[١] أي: أقام بالمكان. (شرح بحر).

[٢] ضبط في القاموس الفنزج بالفاء والنون، وزاي وجيم. (قاموس).

[*] صدره: يتبعن ذيالاً موشى هبرجاً. وبعده: يرتض الأرطى وحقف أعوجا.

«هبرجا» أي: يتبختر في مشيته. وقبل البيتين:

وكل عيناء [أ] تزجي [ب] بحزجا [ج] ... كأنه مسرول أرندجا [د]

في نعجات من بياض نَعَجا [هـ] ... كما رأيت في الملاء [و] البَرْدَجا [ز]

[أ] بقرة وحشية.

[ب] تسوق.

[ج] ولدها كأنه التبس سراويل؛ لسواد قوائمه.

[د] والأرندج: جلود سود.

[هـ] شديد البياض.

[و] الملاء: الملاحف.

[ز] السبي.