شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

[النسك الثامن المبيت بمنى]

صفحة 723 - الجزء 3

  اعترض⁣(⁣١) لإبراهيم # فيها فرماه، فثبتت سنة⁣(⁣٢).

[النسك الثامن المبيت بمنى]

  النسك (الثامن: المبيت بمنى⁣(⁣٣) ليلة ثاني النحر وثالثه) وهما: ليلة حادي عشر وليلة ثاني عشر من شهر ذي الحجة، فهاتان الليلتان يجب أن يبيت فيهما بمنى مطلقاً⁣(⁣٤). وسميت منى بهذا الاسم لما يمنى⁣(⁣٥) فيها من دماء المناسك، أي: يراق.

  (و) أما (ليلة الرابع) من يوم النحر - وهي ليلة ثالث عشر من ذي الحجة - فلا يجب أن يبيت فيها بمنى إلا (إن دخل فيها) أي: في الليلة بأن تغرب عليه الشمس وهو (غير عازم على السفر(⁣٦)) فأما لو غربت الشمس وفي عزمه السفر لم يلزمه المبيت بمنى، فلو دخل في الليلة وهو غير عازم على مبيت ولا سفر، بل معرض عن


(١) أي: وسوس.

(٢) أي: شريعة.

(*) يعني: واجب.

(٣) لما روي عن عائشة قالت: أفاض رسول الله ÷ من آخر يومه يوم النحر حين صلى الظهر، ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمار إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات. قال ابن بهران: أخرجه أبو داود. ولما روي عن ابن عباس عن النبي ÷ أنه لم يرخص لأحد في ليالي منى أن يبيت بمكة إلا العباس من أجل السقاية. قال ابن بهران: هكذا في الانتصار عن ابن عمر. (ضياء ذوي الأبصار).

(*) وحد منى من العقبة إلى وادي محسر. (زهور). فلا تدخل العقبة ووادي محسر فيها. (é).

(٤) سواء كان عازماً على السفر أم لا.

(٥) وقيل: لأن إبراهيم قيل له: «تمنَّ» فتمنى المغفرة. اهـ وقيل: آدم. (من سفينة الحاكم).

(٦) فوراً.° قيل: الليلة °. أي: حد الفور الليلة. (é).

(*) إلى الفجر، لكن هلا قيل: إلى الواجب من المبيت.

(*) صوابه: على النفر±؛ ليدخل المكي، وهو أن يفارق± العقبة التي فيها الجمرة. (é).

(*) فوراً. اهـ وقيل: في ليلته. (é).