[النسك الثامن المبيت بمنى]
  اعترض(١) لإبراهيم # فيها فرماه، فثبتت سنة(٢).
[النسك الثامن المبيت بمنى]
  النسك (الثامن: المبيت بمنى(٣) ليلة ثاني النحر وثالثه) وهما: ليلة حادي عشر وليلة ثاني عشر من شهر ذي الحجة، فهاتان الليلتان يجب أن يبيت فيهما بمنى مطلقاً(٤). وسميت منى بهذا الاسم لما يمنى(٥) فيها من دماء المناسك، أي: يراق.
  (و) أما (ليلة الرابع) من يوم النحر - وهي ليلة ثالث عشر من ذي الحجة - فلا يجب أن يبيت فيها بمنى إلا (إن دخل فيها) أي: في الليلة بأن تغرب عليه الشمس وهو (غير عازم على السفر(٦)) فأما لو غربت الشمس وفي عزمه السفر لم يلزمه المبيت بمنى، فلو دخل في الليلة وهو غير عازم على مبيت ولا سفر، بل معرض عن
(١) أي: وسوس.
(٢) أي: شريعة.
(*) يعني: واجب.
(٣) لما روي عن عائشة قالت: أفاض رسول الله ÷ من آخر يومه يوم النحر حين صلى الظهر، ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمار إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات. قال ابن بهران: أخرجه أبو داود. ولما روي عن ابن عباس عن النبي ÷ أنه لم يرخص لأحد في ليالي منى أن يبيت بمكة إلا العباس من أجل السقاية. قال ابن بهران: هكذا في الانتصار عن ابن عمر. (ضياء ذوي الأبصار).
(*) وحد منى من العقبة إلى وادي محسر. (زهور). فلا تدخل العقبة ووادي محسر فيها. (é).
(٤) سواء كان عازماً على السفر أم لا.
(٥) وقيل: لأن إبراهيم قيل له: «تمنَّ» فتمنى المغفرة. اهـ وقيل: آدم. (من سفينة الحاكم).
(٦) فوراً.° قيل: الليلة °. أي: حد الفور الليلة. (é).
(*) إلى الفجر، لكن هلا قيل: إلى الواجب من المبيت.
(*) صوابه: على النفر±؛ ليدخل المكي، وهو أن يفارق± العقبة التي فيها الجمرة. (é).
(*) فوراً. اهـ وقيل: في ليلته. (é).