شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

تنبيه:

صفحة 28 - الجزء 1

فائدة في المذهب

  هذا حاصل سؤال وجواب ورد للإمام القاسم بن محمد ولفظه بعد الترجمة: المطلوب من فضلكم تحقيق ما تضمنه متن الأزهار هل هو على مذهب إمام معين نحو الهادي أو زيد بن علي أو غيرهما، والإمام المهدي حاكٍ له على مذهب المذكور كما هو المتبادر؟ فإن قلتم: نعم؛ فلم يضعف كلام الهادي في بعض المواضع أو غيره ويجعل المذهب غيره، وربما يضعف المتن باعتراض من صاحب الفتح أو كلام اختاره الإمام شرف الدين؟ فتفضلوا بإيضاح ذلك؟

  الجواب: أما المذهب الذي تضمن الأزهار مسائله فهو أصول وقواعد أصَّلها وقَعَّدها وأخذها المحصلون للمذهب مما تقرر عندهم من أقوال القاسم وابنه محمد والهادي إلى الحق وابنيه محمد وأحمد $ في فتاويهم وموضوعاتهم في جميع أبواب الفقه وجعلوا المذهب ما انطبقت عليه تلك القواعد والأصول من مسائل الفروع في كل باب، فما كان من أقوال الأئمة المتقدمين كزيد بن علي والصادق وأمثالهم وغيرهم فما كان ملائماً لتلك القواعد جعلوه مذهباً.

  وأما جواب الطرف الثاني في وجه تضعيف قول من ينسب إليه المذهب فالمذهب هو الأصول والقواعد وما انطبقت عليه من المسائل كما تقرر سابقاً، فالتضعيف إنما هو لمخالفة تلك الأصول والقواعد، والله أعلم.

تنبيه:

  ما يذكر في قول أحد الأئمة الأربعة كأن يذكر مسألة ويقول: وهو مذهب الشافعي، أو: وهو قول أبي حنيفة، وربما الآن المعمول عليه في ذلك المذهب بخلافه فلا يستشكل المطلع فذلك القول المنسوب للإمام الشافعي أو أحد الأئمة هو نص ذلك الإمام نفسه وإن كان المختار الآن والأرجح عند أصحابه والمخرجين لمذهبه خلاف ذلك.

تنبيه:

  الفرق بين قول الشارح: «قال مولانا #»، و «قال #» - أنه إذا سبق في الشرح كلام لبعض الأئمة وأراد حكاية كلام الإمام المهدي فيقول: قال مولانا، وإن كان لم يسبق كلام أحد فيقول: قال #.