شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): [في ثبوت حكم الرضاع]

صفحة 825 - الجزء 4

(باب الرضاع(⁣١))

  الأصل فيه: الكتاب والسنة والإجماع.

  أما الكتاب: فقوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ}⁣[النساء: ٢٣].

  وأما السنة: فما روي أن علياً # قال للنبي ÷: «أراك تتوق⁣(⁣٢) إلى نساء قريش فهل لك في ابنة عمك حمزة، أجمل فتاة في قريش». فقال ÷: «يا علي، أما علمت أنها بنت أخي من الرضاعة⁣(⁣٣)؟ إن الله حرم من الرضاع ما حرم من النسب».

  وأما الإجماع: فلا خلاف في أن إجراء الرضاع مجرى النسب مقصور على تحريم النكاح⁣(⁣٤) دون سقوط القود والشهادة⁣(⁣٥) وثبوت النفقة ونحو ذلك⁣(⁣٦).

(فصل): [في ثبوت حكم الرضاع]

  (و) اعلم أن (من) رضع لم يثبت حكم الرضاع إلا بشروط خمسة، لا يتم من دونها: الأول: أن يكون اللبن (وصل جوفه(⁣٧))


(١) هو بكسر الراء وفتحها، وهو في اللغة: اسم لمص اللبن من الثدي. وفي الشرع: عبارة عن حصول لبن المرأة في معدة الطفل بشروط ستأتي. (شرح أثمار).

(٢) والتوق: هو الميل إلى الشيء والرغبة فيه. (تخريج شفاء).

(٣) وذلك لأنه ÷ ارتضع هو وعمه الحمزة من امرأة كافرة⁣[⁣١] قبل قدوم حليمة بنت أبي ذؤيب، ثم قيل له أن يتزوج ابنة حمزة فقال: «إنها ابنة أخي من الرضاع». (بستان).

(٤) وجواز النظر، ومحرم في السفر والخلوة. (é).

(٥) عند أبي حنيفة.

(*) على القول بأن شهادة القريب لا تصح، والمختار أنها تصح. (é).

(٦) كالإرث، والحد، والعقل، والعتق ونحوه. (تعليق وشلي).

(٧) معدته°. (شرح فتح).


[١] وهي مولاة أبي لهب، وهي تسمى ثويبة بضم الثاء المثلثة بصيغة التصغير، ذكره في شرح ابن بهران وشرح الأثمار في أول كتاب السير.