شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

الحقيني

صفحة 45 - الجزء 1

  وليس من الفقهاء بني حثيث أهل القبَّة الذين ينتسبُون إلى الفقيه محمد بن حثيث، فإن محمد بن حثيث أصله من قايفة، وكان فاضلاً أيضاً. كان إمام الفقه محققاً مناظراً، قليل النظير في الإصابة والحفظ وجودة النظر، وعليه يُعوّل الفقهاء، ورجَع شيوخه إليه في أوائل أمره وغصن علومه رطيب. وتعمَّر القاضي صارم الدين مدة وتأخرت به الأيام حتى وفد على الإمام الأجل المؤيَّد بالله بن الإمام المنصور بالله @. ووفاته: يوم الأربعاء السابع والعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وألف. اهـ (من مطلع البدور باختصار ج ١/ ١٤٣).

  ٣٩ - الحقيني [ت ٤٩٠ هـ]: الإمام الهادي الحُقَيْني أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن بن عبدالله بن علي بن الحسن بن علي بن أحمد الحقيني بن علي بن الحسين الأصغر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب $. أجمع علماء زمانه أن سُبُع علمه يكفي للإمامة، وكان متشدداً على الملاحدة الباطنية، وغدر به حشيشي منهم، فقتله يوم الاثنين من شهر رجب سنة تسعين وأربعمائة. وهبت ريح بعد مضي مائة سنة من وفاته فكشفت عن قبره، فرأوه على عادته لم يتغير حتى شعر لحيته، وله وصية تذهل منها العقول، رضوان الله وسلامه عليه. اهـ (من التحف شرح الزلف ص ٢١٦). هو الذي يذكر في كتب المذهب. اهـ من الطبقات ص ٧١٦.

  ٤٠ - حماطي [ت ١٠٠٧ هـ تقريباً]: قال في طبقات الزيدية ص ١٢٧٤: يوسف بن علي الحماطي الآنسي، نجم الدين. قرأ في الفقه على الفقيه العلامة علي بن قاسم السنحاني، وفي البحر عن عبد الله بن القاسم العلوي. وأخذ عنه: جماعة منهم: محمد بن علي الشكايذي. قال في سيرة الإمام الحسن بن علي: وممن التزم أحكام الإمامة وناصر وعاضد الفقيه العلامة المحقق في كل فن من فنون العلم، والورع والزهد يوسف بن علي فلم يزل موالياً مناصراً مقيماً للجمعة حتى أسر الإمام الحسن #، وبقي الفقيه المذكور مبايناً للظالمين، وفاراً بنفسه. قلت: حتى دعا الإمام القاسم بن محمد وقام بدعوته، ووصل إلى ذمار وطوى البلاد، ثم أسر منها إلى صنعاء في سنة ست أو سبع وألف وبها توفي. وقد ذكر ترجمة ابنه علي بن يوسف [ت ١٠١٥ هـ] في