الدواري، أبو محمد، القاضي العالم. مولده سنة خمس عشرة وسبعمائة. أخذ في علم الكلام على القاسم بن أحمد بن حميد المحلي، وقال ابن حنش: أخذ في العلم على محمد بن القاسم بن أحمد بن حميد، وهو يروي عن أبيه القاسم بن أحمد، وقرأ على الإمام علي بن محمد (شرح القاضي زيد) المعروف بالتعليق. وله كثير من المصنفات منها: شرح الأصول الخمسة في الأصول، وشريدة القناص فيها التحقيق والتدقيق. وفي الفروع: الديباج النضير، ولعمري أنه مفقود النظير، جمعه وقت قراءته لِلُمَعِ الأمير علي بن الحسين @ وكان سمَّاه (الطراز)، ثم سمَّاه (الديباج). توفي رضوان الله عليه بـ (صعدة)، بكرة نهار الأحد، سادس شهر صفر، سنة ثمانمائة، ومولده سنة خمس عشرة وسبعمائة، فكان عمره خمساً وثمانين سنة. اهـ (من مطلع البدور بتصرف ج ٣/ ٧٦).

  ٤٤ - ذعفان [... - ق ١٠ هـ]: العلامة رئيس المتكلمين وقبلة الموحدين لسان أهل العدل عيسى بن حسين بن يوسف بن ذعفان بن شوال باسم الشهر، المعروف بابن كليب ¦. اجتمع بالقاضي محمد بن أحمد بن المظفر صاحب الترجمان وباحثه فلم ير عند ابن مظفر درية بغير الفقه. قلت: والظاهر أنه أخذ عنه. قلت: وله من الإمام شرف الدين إجازة عامة ذكرها الزريقي. قلت: وذكر في الطراز المذهب أنه قرأ على ابني راوع عن الإمام شرف الدين. وأخذ عنه: سعيف بن عطاف القداري وسمع عليه القاسم بن محمد العلوي. وقيل: إنه كان يأتي للجمعة كل أسبوع من ثلا إلى صنعاء أيام إقامة الإمام شرف الدين #، وقبره في الضلع بين كوكبان وثلا بعد الانتقال إليه مدنفاً من أحد البلدين إلى الأخرى. اهـ (من طبقات الزيدية ص ٨٤٣).

  ٤٥ - ذماري [ت بعد ٩٠٠ هـ]: عبد القادر الذماري، هو العلامة المصنف البارع المحقق عبدالقادر بن محمد بن الحسين الذماري ¦ ويقال له: الهِرَّاني، وكلا النسبتين صحيح؛ لأنه من (هرَّان ذمار)، كان عالماً عاملاً بليغاً متيقظاً، نشأ مع الإمام عزَّ الدين بن الحسن. وقبره بمدينة ثلا في صرح مدرسة الإمام، وعنده أيضاً ولده خطيب الإمام شرف الدين #. اهـ (من مطلع البدور بتصرف ج ٣/ ٥١).