شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(باب الحيض)

صفحة 471 - الجزء 1

(باب الحيض(⁣١))

  الحيض له ثلاثة معان: في أصل اللغة، وعرف اللغة، وعرف الشرع.

  أما أصل اللغة: فالحيض هو الفيض، يقال: «حاض الوادي» إذا فاض.

  وأما في عرف اللغة: فهو الدم الخارج من رحم⁣(⁣٢) المرأة.

  قال بعض الناقلين⁣(⁣٣): أيّ دم كان⁣(⁣٤).

  قال مولانا #: وفيه نظر⁣(⁣٥)؛ فإن العرب لا يسمون الدم الخارج بافتضاض البكر حيضاً، فإن وجد على ذلك شاهد⁣(⁣٦) استقام كلامه.

  قال: والأقرب عندي أنه في عرف اللغة عبارة عن الدم الخارج من الرحم في وقت مخصوص؛ لعلمنا أيضاً أنهم لا يسمون الدم الخارج من رحم الطفلة عن جراحة أو غيرها حيضاً، والله أعلم.


(١) وله تسعة أسماء: حيض، وضحك، وطمث، وإعصار، وإكبار⁣[⁣١]، وإعراك، وفراك، وطمس، ونفاس. (أنهار). [ودراس].

(*) الأصل فيه قوله تعالى: {قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ...} الآية [البقرة ٢٢٢]، وقال ÷ لفاطمة⁣[⁣٢] بنت أبي حبيش: «دعي الصلاة أيام أقرائك ثم اغتسلي وصلي». (صعيتري).

(٢) على وزن كَتِف.

(*) وهو منبت الولد.

(٣) الفقيه يوسف. (شرح فتح).

(٤) وجه تضعيف كلام الفقيه يوسف أنه يدخل دم الاستحاضة ودم النفاس، وضعّف كلامه الإمام بافتضاض البكر، والفقيه يوسف يقول: الخارج بالافتضاض ليس هو من الرحم وإنما هو من خارج.

(٥) لا وجه للتنظير؛ لأنه ليس بخارج من الرحم، وقد رجع الإمام إليه.

(٦) من كلام العرب أو علم اللغة.


[١] قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ}⁣[يوسف ٣١] أي: حضن، كما في بعض التفاسير.

[٢] وفي بعض الحواشي أسماء بنت جحش.