(فصل) في تفسير الحرز
(فصل) في تفسير الحرز
  (والحرز: ما وضع لمنع الداخل والخارج(١) إلا بحرج) وذلك كالمنازل.
  واعلم أن لكل مال حرزاً(٢) على ما حكاه الإمام يحيى عن العترة والشافعي ومالك، فحرز الماشية ليس حرزاً للذهب والفضة ونحوهما.
  وقال أبو حنيفة: ± لا فرق(٣)، بل ما أحرز فيه أيُّ مال فهو حرز لغيره. قال مولانا #: وهو الذي حصله المذاكرون للمذهب.
  (ومنه) أي: ومن الحرز (الْجُرْن(٤) والْمِرْبَد(٥) والْمُرَاح(٦) محصناتٍ(٧)) قال في الضياء: المربد: موضع الإبل. والمراح: حيث تأوي الماشية(٨) بالليل.
  (وبيتٌ غيرُ ذي باب(٩) فيه مالكه(١٠)) يعني: أنه لا يكون حرزاً إلا مع حارس.
(١) وقال المؤلف: ما يمنع الخارج من الدخول وإن لم يمنع الداخل من الخروج، نحو أن تكون الغلقة من داخل ونحوه.
(٢) قوي في الوديعة.
(٣) هنا، لا في الوديعة، ولعل الفرق± بين هذا وبين ما تقدم في الوديعة أن القطع هنا شرع لهتك الحرز، وقد وقع، بخلاف ما تقدم فإن الوديع مأمور بحفظ ما أودع، والعرف جارٍ بأن يحفظها فيما يحفظ مثلها في مثله، وهذا ما أمكن من الفرق، والله أعلم.
(٤) قال في النهاية: الجرين: موضع تجفيف التمر، وهو له كالبيدر للحنطة، ويجمع على جُرُن بضمتين. (من خط مصنف البستان).
(٥) بكسر الميم. (قاموس).
(٦) بضم الميم. (قاموس).
(٧) وهو ما يمنع الداخل والخارج من جدار أو خيام أو زرب أو قصب أو بيت شعر. (تذكرة). أو خندق. (é).
(٨) أي ماشية.
(٩) رأساً أو باب مفتوح.
(١٠) فلو كان له باب كان حرزاً ولو لم يكن فيه المالك. قيل: ويعتبر أن يغلق الباب± بمنسجة [وهي المغلقة] أو نحوها من داخل أو خارج، ذكره الإمام شرف الدين #. وظاهر المذهب أن مجرد =