ضمدي
  فيها السيد أحمد بن محمد لقمان ووالده أحمد بن المهدي اهـ (من الطبقات باختصار ج ١/ ترجمة رقم ٣٠٤ ص ٥١٥).
  ٦٧ - ضمدي [... - ١٠٧٧ هـ]: عبد العزيز بن محمد الضمدي، له تخريج (الشفاء) المشهور بـ (تخريج الضمدي)، وهو تخريج عظيم، وخزانة كبيرة في السنة. قال الإمام #: توفي سنة سبع وسبعين وألف. (وله أيضاً كتاب السلم شرح المعيار، وله حاشية الموشح في حجم الموشح). اهـ (من الجواهر المضيئة). وهناك محمد بن علي بن عمر الضمدي المتوفى سنة ٩٨٨ هـ، لكن صاحب تخريج الشفاء هو المذكور في حواشي الشرح.
  ٦٨ - عامر [... - ١٠٤٧ هـ]: القاضي عامر بن محمد الصباحي، نسبه إلى (بيضاء صباح) قرية مشهورة في مشارق (اليمن) تقرب من (قَرَنَ) المنسوب إليها أويس القرني ¥ على نحو مرحلتين. كان هذا العلامة وحيد وقته، وفريد عصره، إليه النهاية في تحقيق الفروع، ينقل عنه الناس ويقرأون عليه قواعد المذهب. رحل في مبادئ أمره إلى ذمار فقرأ ولقي شيوخها المحققين، وحصل على قَشَفٍ في العيش، وشدَّة في الأمر، يروَى أنه كان لا يملك غير فروٍ من جلود الضأن، وكان إذا احتلم غَسله للتطهير، ثم يلبسه أخضر؛ لأنه لا يجد غيره، وكان موَاظباً على العلم أشد المواظبة أيام هذه الشدَّة المذكورة، وكان أبوه من أهل الثروة والمال، لكنه حُبس وأوذي في الله بأيدي الأتراك لموالاته أهل البيت. ثم رحل القاضي ¥ إلى صنعاء وأقام بها، ودَرَس ودرَّس، ورحل إلى شيخ الزيدية إمام الفروع والأصول إبراهيم بن مسعود الحميري إلى (الظهرين)، وكان إذ ذاك بقية العلماء، وله (بالتذكرة) خصوصاً فرط ألفة، فطلبه القاضي عامر أن يقريه فيها، فأجابه، ولم يستعدَّ لتدريسه؛ لظنه أنه من عامَّة الطلبة، فلما اجتمعا للقراءة، رأى في القاضي عامر حضارة وحافظة، ومعرفة كاملة، فقال له: يا ولدي لست بصاحبك اليوم، فاترك القراءة، فتركها، ثم استَعدَّ لها، فاستخرج ببحثه من جواهر علم القاضي نفائس وذخائر، وعلق به. ولمَّا دعا الإمام القاسم المنصور، وكان يومئذٍ بصنعاء فخرج إليه وصحبه، وقرأ عليه الإمام كتاب