شرح الأزهار ط أهل البيت،

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح (المتوفى: 877 هـ)

(فصل): في بيان حكم الإمامة

صفحة 480 - الجزء 9

(كتاب السير(⁣١))

  إنما سمي هذا كتاب السير لأنه متضمن لصفة سيرة الإمام في الأمة، أي: طريقته فيهم؛ لأن السيرة الطريقة.

(فصل): في بيان حكم الإمامة⁣(⁣٢)


(١) وعليه من الكتاب قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}⁣[النساء ٥٩]، ومن السنة قوله ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبها كبه الله على منخره في نار جهنم»، والمراد بالواعية: الدعوة.

(*) وسميت سيراً بلفظ الجمع لأن للإمام في المسلمين سيرة، وفي المرتدين سيرة، وفي الحربيين سيرة، وفي الذميين سيرة، وفي البغاة سيرة.

شعر في حصر الشروط في الإمام:

شروط الإمام الفضل والعلم والسخاء ... وشدة بأس والعدالة والورع

وحر سليم كامل العقل بالغ ... ومنصب أصل للذكورة قد جمع

ورأي سديد للأمور مدبر ... وأول داع للخلافة مستَمَع

الأبيات للإمام المهدي #.

(٢) قال في شرح الإبانة: لا خلاف بين الشيعة في وجوب معرفة إمامة علي # على العلماء والعوام، وقال ابن شروين: يجب على العلماء لا على العوام. قال في شرح الإبانة: ومن لم يعرف إمامته وجوز الإخلال بها من كل وجه فسق⁣[⁣١] عند العترة، إلا المؤيد بالله فلم يقطع بفسقه، وهو قول المعتزلة. ولا تجب معرفة إمامة ولديه الحسنين @، مع أن إمامتهما مجمع عليها، إلا الكرامية وأهل الحشو. (بيان). المذهب وجوب معرفة¹ إمامتهما مثل أبيهما. (بيان بلفظه).

(*) الإمامة: رئاسة عامة شرعية ثابتة في أحكام مخصوصة، لشخص مخصوص، لا يد فوق يده في تنفيذها، وهي قطعية. (هداية). قال الشاعر:

لنا ملك ما فيه للناس آية ... سوى أنه يوم السلام متوج

يقوم لإصلاح الورى وهو مائل ... وكيف يقوم الظل والعود أعوج


[١] ينظر في وجهه، فهو خلاف الأصول. (é).