(فصل): [أفضل أمكنة الصلاة]
(فصل): [أفضل أمكنة الصلاة]
  (وأفضل أمكنتها المساجد(١)) يعني: أنها أفضل أمكنة الصلوات الخمس(٢).
  ثم ذكر # أفضل المساجد بقوله: (وأفضلها المسجد الحرام(٣)) واختلف
(١) والأصل في ذلك: ما روي عن النبي ÷ أنه قال: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد». واختلف في معنى الحديث، هل المراد لا أفضلية أو لا إجزاء؟ فقال أهل المذهب: المراد نفي الأفضلية. (غيث). (é).
(*) قال في البحر: وصلاة النساء في البيوت أفضل، ولا يكره الخروج لقاعدة لا تشتهى. و (é). وقال الإمام ±يحيى #: يجب منع النساء من المساجد خشية الفتنة والتهمة. قال في الهداية: تمنع وقت دخول الرجال، إلا في وقت الرسول ÷ والصحابة؛ لصلاح الناس يومئذ، وخبثهم الآن. (غاية بلفظه).
(*) قال في الهداية: سيما البعيدة؛ لفضيلة كثرة الخطى. قلت: إلا إذا تعطل الجار فهي فيه أفضل، والجار إلى قدر أربعين ذراعاً [بيتاً. نخ]. وقيل: ما يسمى± جاراً عرفاً. (é).
(*) إلا العيد[١] في غير مكة فهي في الجبانة أفضل؛ إذ قد روي أن الأئمة لم يزالوا يصلون العيد بمكة في المسجد الحرام. دل على أنه يستحب صلاة العيد في المسجد الحرام؛ لأنه أفضل البقاع. (شفاء). [إلا ركعتي الطواف فهي خلف المقام أفضل، فليس كل المسجد الحرام فيها على السواء].
(٢) وغيرها° من النوافل؛ إذا لم يفصل الدليل بين الفريضة والنافلة. (بستان). (é).
(٣) فلو وجد جماعة في غير المسجد الحرام ولم يوجد في المسجد الحرام، أيهما أفضل؟ الجواب: أنه يصلي في المسجد الحرام؛ لأن الترغيب فيه ورد أكثر من الجماعة.
(*) وذلك لأن مسجد مكة بيت الله، والقبلة، ومكان النبوة، ومبتدؤها، ولأن مسجد المدينة مهبط الوحي، ومهاجر الرسول ÷، ومحط الوحي، ومكان الشرع، وموضع الجسد النبوي، ولأن مسجد بيت المقدس مسجد الخليل إبراهيم، وموضع الإسراء. (شرح فتح).
[١] سيأتي في صلاة العيد أن المسجد أفضل. (é).