فلكي
  ٨٢ - الفقيه يوسف [ت ٨٣٢ هـ]: قال في مطلع البدور: ضياء الإسلام يوسف بن أحمد بن محمد بن عثمان، علامة كبير ومحقق شهير، هو أحد الأساطين في المذاكرة بين الأصحاب، وكتبه من أجمع الكتب للفوائد وأنظمها للفرائد، وكان مستقره بهجرة العين من بلاد ثلا مأوى للطلبة يأتون إليه من كل فج عميق حتى أنه لكثرة الزحام كان بعض الطلبة لا يستمعون إلا من الكوى ورحاب المسجد، وخلف الجدارات. توفي سنة ٨٣٢ هـ، وله عدة كتب نافعة كالمنتزع من الانتصار، وله الرياض على التذكرة، وله الزهور على اللمع، وله الثمرات اليانعة. وكان أحد أصحاب الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، وقد توجه إليه الإمام المهدي بعد خروجه من السجن. اهـ (من المطلع ج ٤/ ٥٢١)، وفي لوامع الأنوار ذكر من مؤلفاته: تعليق على الزيادات، والجواهر والغرر في كشف أسرار الدرر يعني درر الأمير علي بن الحسين #، وكان الفقيه يوسف من المبايعين للإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، ولما جاءه البشير بخروج الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى (ع)، وهو بثلا، سجد سجدة أدمى فيها وجهه، وكان كثير التأسف على الإمام الناصر لدين الله صلاح الدين، محمد بن الإمام علي بن محمد (ع)، وكان يقول لطلبته: قوموا لنبكي على الإمام. اهـ باختصار ج ١/ ص ٥٨٤.
  ٨٣ - فلكي [... - ١٠٤٠ هـ]: القاضي العلامة المحقق مفخر الزيدية صلاح بن محمد بن ناصر الدين الفلكي المعروف بالفرائضي، نسبه إلى علم الفرائض لتبحر جده فيه، ولم يزل على أهل هذا البيت التعويل في هذا العلم، كان القاضي صلاح الدين منقطع القرين ممن لا يزاحم في الفضائل، يذكر بالأوائل | وكان فهَّامة إلى الغاية، وقد سبق ما حكيناه في ترجمة سيدنا إبراهيم بن يحيى ¦ وكان مع اتساع علمه في الفقه والفرائض والكلام عارفاً بالأدوات كامل الصناعة في الشعر والإنشاء، وكان أحد الحلماء والمرجوع إليهم في مهمات الإسلام فإن له رأياً رصيناً وتوسط بأمر الإمام في إصلاح بينه وبين الأروام، وحمد سعيه. وكان للبلاد اليمنيَّة سراجاً منيراً للفتيا، وما احتاج لمشكلة أن يفتح كتاباً، قال ولده القاضي محمد بن صلاح ¦: قال لي والدي: ما احتجت إلى فتح كتاب في الفتيا