[فصل:] في الكلام على أهل الكبائر من هذه الأمة
  الحديث العاشر: أخرج الهادي إلى الحق # عن النبي ÷: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل حلف بعد العصر لقد أعطي في سلعته كذا وكذا وهو كاذب، فأخذها الآخر مغتراً بقوله، ورجل له ماء على قارعة الطريق فمنعه المارة، ورجل بايع إمام حق مؤملاً أن يعطيه من الدنيا فلما لم يعطه نكث بيعته».
  الحديث الحادي عشر: أخرج البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي: أن رجلاً أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين فنزلت: {إن الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وفي شرحه للقسطلاني عن أحمد بن حنبل رفعه: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم»، قلت: يا رسول الله، من هم خسروا وخابوا؟ قال: وأعاد رسول الله ÷ ثلاث مرات، قال: «المسبل إزاره(١)، والمنفق سلعته بالحَلِف الكاذب، والمنان»، قال: رواه مسلم وأصحاب السنن.
  الحديث الثاني عشر: أخرج البخاري عن ابن عمر: كان على عهد رسول الله ÷ رجل يقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله ÷: «هو في النار، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غَلَّها».
  الحديث الثالث عشر: أخرج(٢) البخاري ومسلم، قال ÷: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله، فهذا القاتل، فما بال المقتول، قال: إنه أراد قتل صاحبه».
(١) يعني خيلاء. (منه |).
(٢) في المخطوط بعد قوله: «أخرج» بياض إلى قوله ÷ قال فيه: كذا في الأم.