[الأحاديث الدالة على اختصاص الشفاعة بأهل الطاعات]
  الحديث السادس والخمسون: أخرج الناطق بالحق، والحاكم أبو عبد الله، والحاكم أبو القاسم، والطبراني، عن جابر أنه قال ÷ لعلي #: «أما علمت أن من أحبك وتولاك أسكنه الله ø معنا، ثم تلا رسول الله ÷: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}[القمر ٥٥] ولو شفع ÷ لمن بغض علياً وعاداه لكان معه في مقعد صدق، فيبطل معنى هذا الحديث القاضي باختصاص ذلك لمن أحب علياً #.
  الحديث السابع والخمسون: أخرج محمد بن منصور، ومحمد بن سليمان عن جابر أيضاً، قال ÷ لعلي #: «يا علي، إنك أول داخل الجنة، وإن شيعتك على منابر مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم، ويكونون غداً في الجنة جيراني» وهذا الحديث يؤيد ما ذكرنا في الحديث الأول، ويدل على أن الشفاعة تستعمل في طلب النفع.
  الحديث الثامن والخمسون: قال ÷: «من زار قبري وجبت له شفاعتي»، رواه الإمام علي بن أحمد السراجي # في منسك الحج، وهو في شمس الأخبار.
  الحديث التاسع والخمسون: أخرج الخطيب عن علي # عن النبي ÷: «شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي».
  الحديث الستون: أخرج ابن مردويه عن أنس قال: خدم رسول الله ÷ رجل من الأشعريين سبع حجج فقال: «إن لهذا علينا حقاً، ادعوه فليرفع إلينا حاجته، فدعوه، فقال له رسول الله ÷: ارفع إلينا حاجتك، فقال: يا رسول الله، دعني حتى أصبح فأستخير الله، فلما أصبح دعاه فقال: يا رسول الله، أسألك الشفاعة يوم القيامة، فقال رسول الله ÷: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود» ذكر ذلك