(ما هو الإيمان؟):
  صلحت لهم دنياهم فإذا قالوها حينئذٍ قيل لهم: كذبتم لستم من أهلها».
  وأخرج أيضاً عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «لا إله إلا الله تمنع العباد من سخط الله ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على دينهم، فإذا آثروا صفقة دنياهم على دينهم وقالوا لا إله إلا الله ردت عليهم، وقال الله: كذبتم».
  وأخرج البخاري ومسلم عن أنس عن النبي ÷ قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
  وأخرج أيضاً عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده»، وفي أخرى له عن أنس: «والناس أجمعين».
  وأخرج أيضاً عن عبد الله بن عمر أن النبي ÷ قال: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
  وأخرج أيضاً عن ابن عباس قال: إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي ÷، قال: «من القوم؟ إلى قوله: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس»، قال القاضي عياض: لم يذكر الحج لأنه لم يفرض إلا في سنة تسع، ووفادتهم في سنة ثمان، وقال غيره: بل اقتصر على ما يمكنهم فعله في الحال؛ لأنه لا سبيل لهم إليه من أجل كفار مضر، أو لكونه على التراخي؛ لأن الأرجح أنه فُرِض في سنة ست. وأخرجه أيضاً مسلم عن ابن عباس.
  وأخرج مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله ÷ قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا