[القراءة المعتمدة عند أهل البيت $]
[القراءة المعتمدة عند أهل البيت $]
  فائدة: معتمد أئمتنا $ قراءة أهل المدينة، وهي قراءة نافع، قال الهادي #: ولم يتواتر غيرها، وهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، مولى جعفر(١) بن سَعُوب، حليف حمزة بن عبد المطلب، أصله من أصفهان، ويكنى أبا رويم، وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة، ذكر ذلك في تسهيل مرقاة الوصول. وقال الإمام يحيى والزمخشري: إن القراءات متواترة جملة لا تفصيلاً كتواتر الأذان، وإن جميع القراءات آحادية. وفي شرح الأساس: قال الزركشي على ما حكاه عنه صاحب الإتقان: والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما تواترها عن النبي ÷ ففيه نظر، فإن إسنادهم لهذه القراءات إلى السبعة موجودة في كتب القراءات، وهي نقل الواحد عن واحد. قال الأسيوطي: وفي ذلك نظر. انتهى.
[مسألة: في تكفير من رد أثرا معلوما عن النبي ÷]
  المسألة الثامنة: في تكفير من رد أثراً معلوماً عن النبي ÷ كما ذكره # بقوله: (أو أثراً معلوماً عن النبي ÷) وينظر ما المراد بذلك، فإن الأثر المعلوم عن النبي ÷ كالخبر المتواتر والمتلقى بالقبول لكونه لم يتواتر له أو لم يثبت له تلقي الأمة له بالقبول لم يكن ثمة وجه لتكفيره، وإن رده بعد أن ثبت تواتره عند الرواة أو تلقي الأمة له بالقبول عندهم فغايته المنازعةُ في التواتر والتلقي، وإنكارُ ما يقوله الرواة من دعواهم التواتر أو التلقي، وإن أنكر الخبر بعد أن تواتر له عن النبي ÷ أو بعد أن ثبت له تلقي الأمة له بالقبول فغايته أن يكون آثماً، وتكفيره يحتاج إلى دلالة قطعية، اللهم إلا أن يريد # أن الراد على النبي ÷ فيما سمعه منه، أو ثبت له بالتواتر أو التلقي حتى صار معلوماً
(١) في شرح المرقاة: جعونة بن شعوب.