الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[نبذة من الأحاديث الواردة في فضل الشيعة]

صفحة 625 - الجزء 2

  $ ليس إلا أهل الكساء وذرية السبطين $ إلى يوم الدين.

  وقد علمت أيها المسترشد أن ذرية السبطين هم أئمة الزيدية وساداتهم، سواء كانوا أئمة علم واجتهاد، كزين العابدين والباقر والصادق وغيرهم، أم أئمة علم وجهاد، كزيد بن علي، والحسن بن الحسن في قول، والنفس الزكية، وإخوته، ويحيى بن زيد، وغيرهم من أئمة الزيدية وساداتهم إلى يوم الدين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، مع أنه قد وردت أحاديث في بعض أعيانهم بخصوصه، فيدل على تزكية الجملة الذين فيهم أولئك الأعيان المذكورين في الأحاديث، كزين العابدين # وولديه الزكيين: محمد الباقر وزيد بن علي، وكالإمام النفس الزكية محمد بن عبد الله الكامل، والإمام الحسين بن علي صاحب فخ، والإمام علي بن موسى الرضا، والإمام القاسم بن إبراهيم، والإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، والإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش $، فقد ورد في كل واحد منهم بخصوصه، وقد ذكره أصحابنا رحمهم الله تعالى في كتبهم بما يغنينا، عن نقله كالأساس، وشرحه، وأنوار اليقين، والإرشاد الهادي، وسمط الجمان، وغيرها، وقد ذكرتها في رسالتي المسماة: مذاكرة الإخوان بعقائد قرناء القرآن، فلتؤخذ من هنالك، فلا نطيل الكلام بذكرها.

[نبذة من الأحاديث الواردة في فضل الشيعة]:

  ويحسن أن نورد هنا نبذة من الأحاديث الواردة في فضل الشيعة، ونبين أنها لا تصدق إلا على الفرقة الزيدية، وبطلان ما يدعيه المخالفون من أنهم هم المرادون بها، وهي بحمد الله مما رواه الموالف والمخالف، قد ذكر بعضها ابن حجر الهيثمي في صواعقه المحرقة، وزعم أن المراد بها هم طائفته المتسمون بأهل السنة والجماعة، وذكر الرازي في تفسيره: مفاتيح الغيب عند قوله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا}⁣[الشورى ٢٣] أن الحسنة حب آل محمد، وأنه لم يحب آل محمد المحبة