[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]
  يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين، يدخلون الجنة بغير حساب».
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عبد الملك بن سليمان قال: قال رسول الله ÷: «يقتل رجل من أهل بيتي فيصلب، لا ترى الجنة عين رأت عورته».
  وأخرج أيضاً عن أمير المؤمنين علي # قال: يخرج بظهر الكوفة رجل يقال له: زيد، في أبهة والأبهة: الملك لا يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، إلا من عمل مثل عمله، يخرج يوم القيامة هو وأصحابه معهم الطَّوَامِير أو شبه الطوامير حتى يتخطوا أعناق الخلائق، تتلقاهم الملائكة فيقولون: هؤلاء خلف الخلف ودعاة الحق، ويستقبلهم رسول الله ÷ فيقول: «يا بني، قد عملتم بما أمرتم(١)، ادخلوا الجنة بغير حساب».
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عبد الله بن محمد بن الحنفية، قال مر زيد بن علي بن الحسين على محمد بن الحنفية، فرق له وأجلسه وقال: أعيذك بالله يا ابن أخي أن تكون زيداً(٢) المصلوب بالعراق، ولا ينظر أحد إلى عورته ولا يبصره(٣) إلا كان في أسفل درك في جهنم.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى خالد مولى الزبير قال: كنا عند علي بن الحسين، فدعا ابناً له يقال له: زيد، فكبا لوجهه، وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: أعيذك بالله أن تكون زيداً المصلوب بالكُنَاسَة، من نظر إلى عورته متعمداً أصلى الله وجهه النار.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى يونس بن جناب قال: جئت مع أبي جعفر إلى الكتاب، فدعا زيداً فاعتنقه، وألزق بطنه ببطنه، وقال: أعيذك بالله أن تكون
(١) في المقاتل: ما أمرتم به فادخلوا.
(٢) في المخطوط: زيد.
(٣) في المقاتل: ولا ينظره.