الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]

صفحة 644 - الجزء 2

  يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين، يدخلون الجنة بغير حساب».

  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عبد الملك بن سليمان قال: قال رسول الله ÷: «يقتل رجل من أهل بيتي فيصلب، لا ترى الجنة عين رأت عورته».

  وأخرج أيضاً عن أمير المؤمنين علي # قال: يخرج بظهر الكوفة رجل يقال له: زيد، في أبهة والأبهة: الملك لا يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، إلا من عمل مثل عمله، يخرج يوم القيامة هو وأصحابه معهم الطَّوَامِير أو شبه الطوامير حتى يتخطوا أعناق الخلائق، تتلقاهم الملائكة فيقولون: هؤلاء خلف الخلف ودعاة الحق، ويستقبلهم رسول الله ÷ فيقول: «يا بني، قد عملتم بما أمرتم⁣(⁣١)، ادخلوا الجنة بغير حساب».

  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عبد الله بن محمد بن الحنفية، قال مر زيد بن علي بن الحسين على محمد بن الحنفية، فرق له وأجلسه وقال: أعيذك بالله يا ابن أخي أن تكون زيداً⁣(⁣٢) المصلوب بالعراق، ولا ينظر أحد إلى عورته ولا يبصره⁣(⁣٣) إلا كان في أسفل درك في جهنم.

  وأخرج أيضاً بإسناده إلى خالد مولى الزبير قال: كنا عند علي بن الحسين، فدعا ابناً له يقال له: زيد، فكبا لوجهه، وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: أعيذك بالله أن تكون زيداً المصلوب بالكُنَاسَة، من نظر إلى عورته متعمداً أصلى الله وجهه النار.

  وأخرج أيضاً بإسناده إلى يونس بن جناب قال: جئت مع أبي جعفر إلى الكتاب، فدعا زيداً فاعتنقه، وألزق بطنه ببطنه، وقال: أعيذك بالله أن تكون


(١) في المقاتل: ما أمرتم به فادخلوا.

(٢) في المخطوط: زيد.

(٣) في المقاتل: ولا ينظره.