[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]
  صليب الكناسة.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى محمد بن فرات قال: رأيت زيد بن علي يوم السبخة وعلى رأسه سحابة صفراء تظله من الشمس تدور معه حيثما دار.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى أبي خالد قال: كان في خاتم زيد بن علي @: اصبر تؤجر، وتوقَّ تنج.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى زكريا قال: أردت الخروج إلى الحج فمررت المدينة، فقلت: لو دخلت على زيد بن علي، فدخلت فسلمت عليه، فسمعته يتمثل:
  ومن يطلبُ المالَ المُمُنَّعَ بالقَنا ... يعش ماجداً أو تَخْتَرِمه المَخَارِمُ
  متى تجمع القلب الذكي وصارما ... وأنفاً حمياً تجتنبك المظالمُ
  وكنت إذا قوم غَزوني غَزَوْتُهم ... فهل أنا في ذا يال همدان ظالمُ
  قال: فخرجت من عنده وظننت أن في نفسه شيئاً، فكان من قصته ما كان.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى خصيب الوابشي قال: كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور تجري في وجهه.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى أبي قرة قال: خرجت مع زيد بن علي @ ليلاً إلى الجبّانة، وهو مرخي اليدين لا شيء معه، فقال لي: يا أبا قرة، أجائع أنت؟ قلت: نعم، فناولني كمثراة(١) مثل الكف، ما أدري أريحها أطيب أم طعمها، ثم قال لي: أزيدك، قلت: نعم، فأخرج إليّ أجاصة مثل الكف، ما أدري أريحها أطيب أم طعمها، ثم قال لي: يا أبا قرة، أتدري أين نحن؟ نحن في روضة من رياض الجنة، نحن عند قبر أمير المؤمنين #، ثم قال لي: يا أبا قرة، الذي يعلم ما تحت وريد(٢) زيد بن علي إن زيد بن علي لم ينتهك لله محرماً منذ عرف يمينه من شماله،
(١) في المقاتل: ملء.
(٢) في المخطوط: ما نحن وزيد، وما أثبتناه من (المقاتل).