[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]
  يا أبا قرة، من أطاع الله أطاعه.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عاصم بن عبد الله العمري قال: ذكر عنده زيد بن علي، فقال: أنا أكبر منه، قد رأيته بالمدينة وهو شاب يُذْكر الله عنده فيغشى عليه حتى يقول القائل: ما يرجع إلى الدنيا.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى محمد بن أيوب الرافعي يقول: كانت المراحيم وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحداً(١).
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عبد الله بن حرب أو عبد الله بن حريب حسب اختلاف الروايتين قال: رأيت جعفر بن محمد يمسك لزيد بن علي بالركاب، ويسوى ثيابه على السرج.
  وأخرج أيضاً عن سعيد بن خثيم قال: كان بين زيد بن علي وعبد الله بن الحسن مناظرة في صدقات علي #، فكانا يتحاكمان إلى قاض من القضاة، فإذا قاما من عنده أسرع عبد الله إلى دابة زيد فأمسك له بالركاب.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى محمد بن الفرات قال: رأيت زيد بن علي وقد أثر السجود في وجهه أثراً خفيفاً.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى عبد الله بن مسلم البابكي قال: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة، فلما كان نصف الليل واستوت الثريا قال لي: يا بابكي، أما ترى هذه الثريا؟ أترى أحداً ينالها؟ قلت: لا، قال: والله لوددت أن يدي ملصقة بها فأقع إلى(٢) الأرض أو حيث أقع، فأتقطع قطعة قطعة وأن الله أصلح بي أمر أمة محمد ÷.
  وأخرج أيضاً بإسناده إلى أبي الجارود قال: قدمت المدينة فجعلت كلما سألت
(١) في المخطوط: علي أحد.
(٢) في المخطوط: أقع في الأرض، وما أثبتناه من (المقاتل).