[فضائله #]
  الصادق فقلت: إني تركت فلاناً في الطواف، تَبَّرأَ من عمك، فقال: أنت سمعته ثلاثاً، فقلت: نعم، فطلع الرجل، فقال له جعفر: أنت تبرأ من عمي؟ فقال: أوليس قد سبق الإمام؟ فقال له جعفر: برأ الله منك برأ الله منك، إن تتبع إلا أثر عمي زيد، إن علم عمي لينهال انهيال الكثيب، ما نظر أحد إلى عمي شامتاً إلا كفر أو كان كافراً.
  قال: وقال فيها أيضاً: عن جابر عن أبي جعفر: ليس منا إمام مفترض طاعته أرخى عليه ستوره والناس يظلمون خلف بابه، إن الإمام المفترض طاعته منا من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه.
  وفي أنوار اليقين عن سفينة الحاكم عن أبي معاذ الخزان قال: سمعت عبد الله بن الحسن بن الحسن $ يقول: العلم بيننا وبين هذه الأمة علي بن أبي طالب، والعلم بيننا وبين الشيعة زيد بن علي @، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي.
  إلى هنا انتهى شيخنا العزي ¦، وعاقه عن إتمام ما وعد به الحِمَام، وقد علمت رحمك الله وإياي أنه وعد بذكر مخرج الإمام زيد بن علي رضوان الله عليه ومن خرج معه من أهل العلم ونقلة الآثار والفقهاء، وذكر مقتله واستشهاده رحمة الله عليهم أجمعين، وحيث وقد حقق الكلام في هذا وأشبع النقل العلامة شارح مجموع زيد بن علي الكبير، الحافظ الحجة الحسين بن أحمد السياغي ¦، فيحسن مني أن أنقل جملة مما في شرح المجموع مختصراً؛ وفاءً بما وعد به رحمة الله عليه وعلينا وعلى عباده الصالحين:
  قال الحافظ في شرحه: أما(١) الإمام الشهيد والولي السعيد، عقيد الفرقة الناجية الزيدية، ورباني الأمة المرحومة المحمدية، وارث علوم آبائه الأكرمين،
(١) لفظ الروض النضير: وأما شيخه فهو الأمام الشهيد.