فصل: في الكلام في أن الله تعالى لا يشبه الأشياء
صفحة 227
- الجزء 1
  الكراهةُ. وقد توجد الشهوة دون الإرادة، كاشتهاء الجائع الحرام، وتوجد النفرة دون الكراهة، كشرب الأدوية المارة والحجامة ونحوها. والإرادة والكراهة داخلتان تحت مقدور العباد، ويوصف بهما الباري تعالى، بخلاف اللذة والألم والشهوة والنفرة فلا يصح عليه تعالى شيء منها ولا غيرها من جميع ما ذكر (لأن ذلك) المذكور من جميع ما مر (كُلَّهُ) من خصائص الأجسام المحدثات، و (شواهد) على من اتصف بأي شيء منها بحدوثه وثبوت (الوجود) له (بعد العدم، و) قد ثبت بالأدلة القاطعة أن الله تعالى قديم، فتجويز وصفه تعالى بشيء مما مر ذكره أو ما هو نحوه من سائر صفات الأجسام والجواهر والأعراض (مُنَافٍ لما هو عليه) سبحانه وتعالى (من صفات الكمال والعظمة والجلال).