[معنى الاسم]
  قول قرناء الكتاب: العترة النبوية والسلالة العلوية $، وهو معلوم من حال جميع العقلاء، وكافة فرق الإسلام، لا يخالف في ذلك سوى أهل الجبر، وهذه قاعدة لهم فاحفظها إذا تكلموا في مسألة من مسائل الجبر لم يحكوا فيها الخلاف ولم ينسبوه إلا إلى المعتزلة، ويعرضون عن الالتفات إلى مذاهب العترة الطاهرة شموس الدنيا وشفعاء الآخرة سلام الله عليهم.
[معنى الاسم]:
  والاسم: هو اللفظ الدال على ذات مسماه الذي وضع لتعيينها عن غيرها. قيل: هو مشتق من السِّمَةِ، وهي العلامة، وقيل: من السُّمُو، وهو العلو؛ لأنه على الأول صار علامة لتلك الذَّات عند الخبر عنها والإسناد إليها، وعلى الثاني لأنه يَسْمُو بتلك الذات ويرفعها إلى الأذهان عند الخبر عنها.
[لفظ الجلالة]:
  والله: اسم للباري تعالى بإزاء صفات مدح، وهي: أنه قادر على كل المقدورات، عالم بجميع أعيان المعلومات وأحوالها، وأنه حي دائم بما ليس له ابتداء ولا انتهاء. ومعنى كونه بإزائها: أنه متى أطلق هذا الاسم الشريف فُهمت تلك الصفات؛ فلهذا لا يجوز إطلاقه على غير الباري تعالى.
  واختُلِف هل هو مشتقٌّ أم لا؟ وهل هو منقول أم لا؟ وهل هو عَلَمٌ أم لا؟ فقيل: مشتق من الوَلَهِ، وهو الفزع؛ لأنه يُفْزَعُ إليه تعالى عند المهمات، وهي رواية شيخنا صفي الإسلام في سمط الجمان عن القاسم، يعني: ابن إبراهيم @، وحُكِيَ في هامشه عن الناصر للحق الحسن بن علي في البساط، والناصر أبي الفتح الديلمي في تفسيره(١)، والمنصور بالله في شرح الرسالة، وحُكِيَ أيضًا عن أبي القاسم البلخي.
(١) البرهان.