[معاني الضلال]
  أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[الصف ٥].
  وبمعنى: الثَّواب، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ}[يونس ٩].
  وبمعنى: الحُكْم والتَّسْمِيَة، قال:
  ما زالَ يَهْدِي قَوْمَه ويَضِلُّنَا ... جَهْراً ويَنْسِبُنَا إلى الفُجَّار
  أي: ما زال يحكم لقومه بالهدى ويسميهم به، ويحكم علينا بالضلال ويسمينا به.
  فيجوز أن يقال: إن الله يهدي المؤمنين بمعنى يثيبهم أو يزيدهم بصيرة أو يحكم لهم بالهدى ويسميهم به. ويجوز أن يقال: لا يهدي المجرمين، أي: لا يثيبهم، أو لا يزيدهم بصيرةً وتنويراً زائداً على ما يجب من الهدى العام لكل المكلفين، وهو البيان والدلالة والدعاء إلى الخير، أو لا يحكم لهم بالهدى ويسميهم به. ولا يجوز أن يقال: إن الله يهدي المؤمنين ولا يهدي المجرمين بمعنى خلق الإيمان أو الكفر، خلافاً للمحبرة بناءً على أصلهم.
[معاني الضلال]:
  والضلال بمعنى: الإِغْوَاء عن طريق الحق، {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى}[طه ٧٩].
  وبمعنى: الهَلاَك، {وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}[السجدة ١٠]، أي: هلكنا.
  وبمعنى: العَذَاب والنَّكَال، {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ}[القمر ٤٧].
  وبمعنى: سَلْب التَّنْوِيْر والتَّوْفِيْق، {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ}[إبراهيم ٢٧].
  وبمعنى: الحُكْم والتَّسْمِيَة:
  ما زالَ يَهْدِي قَوْمَه ويَضِلُّنَا ... ........... البيت