القرآن حق لا باطل فيه ولا تناقض:
  التفصيل وبينا مطاعنهم: فمنهم من طعن فيه بأن فيه زيادة ونقصاً على ما جاء من عند الله.
  ومنهم من طعن فيه بالكذب.
  ومنهم من طعن فيه بالتكرار واللغو الذي لا فائدة فيه.
  ومنهم من طعن فيه باللحن.
  ومنهم من طعن فيه بالتناقض والتعارض.
  وأجابا على كل قول وشبهة تفضي إليه بما لا يسعه هذا الموضع.
  وأشار المؤلف # إلى بطلان الجميع على سبيل الاختصار بقوله: (ثم قل: واعتقادي أنه لا تناقض فيه) وهو الإخبار من شيء واحد بقضيتين يلزم من صدق إحداهما كذب الأخرى بالنظر إلى لفظ الكلام وحقيقته. وقوله: (ولا تعارض) هو كالتناقض، إلا أنه أعم من أن يكون بالنظر إلى لفظ الكلام أو بالنظر إلى لوازمه اللازمة للفظ على وجه لا يمكن تأويله والجمع بينهما. وقوله: (ولا اختلاف) أشمل؛ إذ يدخل في الاختلاف جميع المطاعن المذكورة؛ لاختلافها جميعها عن الحق والصواب ({وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}) [النساء ٨٢].