الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين،

محمد بن يحيى مداعس (المتوفى: 1351 هـ)

بعض فضائل أمير المؤمنين #:

صفحة 200 - الجزء 2

  «أيها الناس أتعلمون من خير الناس أباً وأماً؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب، وأمهما فاطمة بنت رسول الله ÷، أيها الناس أتعلمون من خير الناس جداً وجدة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الحسن والحسين جدهما رسول الله ÷، وجدتهما خديجة بنت خويلد، أيها الناس أتعلمون من خير الناس عماً وعمة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، أيها الناس أتعلمون من خير الناس خالاً وخالة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الحسن والحسين خالهما إبراهيم بن رسول الله، وخالتهما زينب بنت رسول الله ÷ ـ، ثم قال: ألا أخبركم أن أبوهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وجدهما في الجنة، وجدتهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، وهما في الجنة».

  فهؤلاء العشرة هم الذين أخبر النبي ÷ أنهم في الجنة، وفي بعض الأحاديث: ومن أحبهما في الجنة، وهو في أنوار اليقين بأبسط من هذا، ثم حكى في شرح الأساس أحاديث قاضية بتفضيل أمير المؤمنين # على جميع الأمة بعده ÷، تركنا نقلها اختصاراً واستغناءً بذكر ما احتج به الإمام # في المتن بقوله: قلنا: لو وزن أعمال الوصي # بأعمال من ذكر، أو ما ورد فيه بما ورد فيمن ذكروا مما لا ينكره المخالف مع سابقته، وكذلك الحسنان، وكذلك ما ورد في العترة $ بما ورد في غيرهم مما لا ينكره المخالف علم ذلك قطعاً. أي: أن علياً # أفضل الأمة بعده ÷، ثم الأفضل بعده الحسنان @، ثم أفراد فضلاء العترة $. وفي القلائد في الاحتجاج على تفضيل علي # ما لفظه: لنا خبر المنزلة، وخبر الغدير، وزيادته # في خصال الفضل جميعاً.

بعض فضائل أمير المؤمنين #:

  قلت: ومعظم خصال الفضل وأجَلُّها خمس:

  أحدها: قرب النسب إلى النبي ÷، فإن الأقرب إليه نسباً أفضل من