[موت الحسن # شهيدا بالسم ومصير الأمر ليزيد بن معاوية]
  فإن كنتُ مقتدياً بالحسين ... فلي قدوةٌ بأخيهِ الحسنْ
  وقد أجاد في الرد عليه شيخنا صفي الإسلام ¦ بقوله:
  فما بالُ خيرِ الورى المرتضى ... نضا سيفَه ولها ما حَقَنْ
  وما بال عمار كان الشهيد ... بنَصِّ من المصطفى المؤتَمَنْ
  وما بال أهلك قد جمعوا ... على الظالمين وأهل الفتَنْ
  فوالله ما صالح ابنُ الرسولِ ... ونَجْلُ البتولِ الإمامُ الحسنْ
  يهود الشام وما إن له ... من القوم ألف فلا تمرجنْ
  وبتمام هذا تم الكلام على إمامة الحسنين @، ووجب على كل مكلف اعتقادها، ولعل أن مودتهما ومحبتهما الحاصلة عند العامة من دون معرفة منهم بإمامتهما قد تضمنت ذلك أو قامت مقامه، فلا يلزم من عدم علمهم بها مع مودتهم ومحبتهم للحسنين @ تهليكهم، فلا تلتفت أيها الطالب الرشاد إلى تدليس النواصب، وتشكيك من أعرض عن معرفة أصول الدين النبوي، وعقائد النصاب الفاطمي العلوي(١) صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
[موت الحسن # شهيدا بالسم ومصير الأمر ليزيد بن معاوية]
  تتمة تشتمل على كيفية مصير الأمر إلى يزيد الشيطان المريد، وموت الحسن # شهيداً بالسم لأجل مصير الأمر بعد معاوية لعنه الله تعالى إلى ولده يزيد لعنه الله؛ ليزداد المؤمن إيماناً أن ذينك الرجلين الملعونين مستويان في قبح السيرة وخبث السريرة، وذكر ما سنح من مساوئهما القبيحة وأفعالهما الفضيحة، وأنهما ممن قال الله تعالى فيهم: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ ٤١ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنْ الْمَقْبُوحِينَ ٤٢}[القصص].
(١) في مختصر الكاشف الأمين: وعقائد سفن النجاة ومنهجهم القويم السوي.