[فصل:] في الكلام في أن الإمامة محصورة في أهل البيت $
  المؤمنين وولده الحسنان بلا خلاف بين عترتهم الأطهار خلفاً عن سلف؛ فيلزم عليه أن سيدة النساء وجميع أهل الكساء وجميع من اقتدى بهم وتأسى روافض، وكيف وقد تواترت الأحاديث أن رسول الله ÷ يغضب على من أغضب بضعته الشريفة وفُصَّ تاج عترته المنيفة، ولله القائل ¦:
  يا من أتانا بقولٍ باطلٍ كذب ... ومن يصد إلى العليا من الرُّتَبِ
  هلا سلكت طريقاً كنت تعهدُها ... إلى النجاةِ دليلاً لا إلى العَطَبِ
  أعني بهم آلَ بيتِ المصطفى فبهِم ... أرجو النجاةَ غداً إن متَّ في غَيبي
  وأنهم وسواهم صح عندهمُ ... في أمرِ فاطمَ قولاً ليس بالكَذِب
  إلى قوله:
  قالوا الرسول يقول: الويل أجمعه ... لمغضبِ فاطماً قد باءَ بالغَضَبِ
  ومن به حسدٌ للآل صيره ... من أفضل الخلقِ إقداماً بلا سَبَبِ
  قلتم: له صُحْبَتُه في المصطفى سَبَقَتْ ... فقلت ما كان في إبليس من عَجَبِ
  قد كان طاووسَ أهل السبع يقدُمُهُم ... وبعدَ ذاك بغى عن تلكمُ الرُّتَبِ
  بل صار في الناسِ مطروداً وأنَّ له ... لعناً وبيلاً كما قد صح عن كُتُب
  وبعد، فإن ما حكاه الأصمعي بما رواه أبو الجارود ¦ عن الإمام زيد بن علي @ أن المعتزلة قالوا له: سلم لمن مضى وننصرك، فقال: كل لواء عقد في الإسلام لغيرنا فهو لواء ضلالة.
  وبما ذكره صاحب أنوار اليقين # قال ما لفظه: والمحكي عن زيد بن علي @ أنه نسب ما أصابه من ظلم هشام إلى الشيخين؛ لكونهما أول من سن ظلم العترة $ والتقدم على الأئمة.
  وعن عبد الرحيم البارقي عن زيد بن علي @ قال: الإمامة والشورى لا تصلح إلا فينا قال: رويناه من كتاب السفينة.
  وقد روي في أنوار اليقين عن الإمام زيد بن علي # نحواً من هذا الكلام في