[الأحاديث الدالة على اختصاص الشفاعة بأهل الطاعات]
[الأحاديث الدالة على اختصاص الشفاعة بأهل الطاعات]:
  الجهة الرابعة: فيما ورد من الأحاديث الدالة على تعليق الشفاعة واختصاصها بأهل الطاعات والقرب المقربات إلى الله تعالى، والتوبة عن المعاصي، فلا متمسك لأهل الإرجاء أنه يخرج بها قوم من النار بعد دخولهم، أو أنها لأحد من أهل الكبائر فلا يدخلون النار:
  الحديث الحادي والخمسون: أخرج الإمام أمير المؤمنين زيد بن علي والناطق بالحق @ عن أمير المؤمنين # مرفوعاً: «إن أقربكم مني غداً، وأوجبكم علي شفاعة أصدقكم لساناً، وأحسنكم خلقاً، وأداكم لأمانته، وأقربكم إلى الناس».
  الحديث الثاني والخمسون: أخرج الناطق بالحق عن ابن عباس قال ÷: «ما من عبد مؤمن يسأل الله لي الوسيلة في الدنيا إلا كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة».
  الحديث الثالث والخمسون: أخرج الإمام علي بن موسى الرضا، والناطق بالحق، والمرشد بالله $، وغيرهم، قال ÷: «من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله فقيهاً، وكنت له يوم القيامة شاهداً وشفيعاً».
  الحديث الرابع والخمسون: أخرج الناطق بالحق، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، قال ÷: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له الشفاعة «وفي رواية البخاري ومن بعده زيادة: «يوم القيامة».
  الحديث الخامس والخمسون: أخرج الناطق بالحق عن علي #: «ثلاثة أنا شفيع لهم يوم القيامة: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم عند ما احتاجوا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه».