[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]
  إلا بنسبتهم إلى إمامهم السالك بهم نهج نبيهم.
  ولنعم المعتزي ونعم المهتدي بهديه، وإلا فهذه الفرقة في الحقيقة منتسبة إلى محمد ÷، وإنما هؤلاء الأئمة $ وصلة وواسطة لتصحيح الاتصال إلى دينه القويم، والتمسك بهديه المستقيم؛ إذ قد صار المسلمون بعده فرقاً وأحزاباً، وتقسموا الدين الواحد مذاهب وأبواباً، وكل حزب بما لديهم فرحون، ويوم تقوم الساعة يخسر المبطلون، وخير الهدي هدي محمد ÷، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
[نبذة عن الإمام الأعظم زيد بن علي #]
  ولا بأس بذكر نبذة تشتمل على ذكر ما ورد فيه من الأحاديث النبوية والآثار المروية، وذكر فضائله، ومخرجه، ومن خرج معه من أهل العلم ونقلة الآثار والفقهاء، وذكر مقتله واستشهاده #؛ ليعلم المطلع أن هذه العصابة الزيدية من العترة النبوية وأتباعهم الشيعة الزكية ما انتموا إلى هذا الإمام إلا بعد أن ثبت أنه # جار على نهج شرع جده المختار، وأبيه علي الكرار، وأنه أكمل أهل عصره علماً وزهداً ونجدة وبأساً وكرماً وفضلاً وورعاً، وحرصاً على إحياء ما اندرس من شريعة الإسلام، ودين جده سيد الأنام ÷.
  أما الأحاديث والآثار الواردة فيه #: فمن ذلك ما ذكره الشيخ أبو الفرج الأصفهاني رحمه لله تعالى علي بن الحسين الأموي، ينتهي نسبه إلى مروان بن الحكم، بينهما ستة أجداد، في كتاب مقاتل الطالبيين رحمهم الله تعالى، وقد روى تلك الأحاديث بأسانيدها بطرق عديدة وأسانيد أكيدة، غير أني تركت ذكر الأسانيد ولم أذكر إلا ما انتهت إليه قصداً للاختصار:
  فأخرج ¦ بإسناده إلى جعفر بن محمد الباقر @، قال: قال رسول الله ÷ للحسين #: «يخرج رجل من صلبك يقال له: زيد،