[كراماته #]
  خطيب مصر، وكان من جملة من حضر الكشف، قال: لما خرج هذا العضو)(١) رأيته وهو هامة وافرة، وفي الجبهة أثر في سعة الدرهم، فضمخ وعطر وحمل إلى داره حتى عمر هذا المشهد، وكان وجدانه في يوم الأحد تاسع وعشرين من ربيع الأول سنة خمس وعشرين ومائة، وكان الوصول به في يوم أحد ووجدانه في يوم أحد. انتهى كلامه.
[كراماته #]
  الفصل الرابع: في الكرامات التي ظهرت بعد مقتله #:
  فمنها: ما تقدم ذكره عن تهذيب الكمال للمزي، ورواه أبو طالب في الأمالي، والديلمي في المشكاة، والحاكم في جلاء الأبصار بإسناده إلى جرير بن حازم عن أبيه قال: رأيت رسول الله ÷ في المنام وهو مسند ظهره إلى جذع زيد بن علي وهو مصلوب ويقول: أهكذا تفعلون بولدي، أهذا جزائي منكم؟! وقال الديلمي في مشكاة الأنوار: وروينا بالإسناد الموثوق به أنهم لما صلبوه مجرداً من ثيابه كانت العنكبوت بالليل تنسج على عورته، فكانوا لعنهم الله يهتكون نسجها بالرماح، فإذا أصبح كان كذلك.
  ومنها: ما روي أنه لما صلب عرياناً # مرت به امرأة مؤمنة وطرحت خمارها فالتاثت على عورته وهم ينظرون، فصعدوا فحلوه، فاسترخت سرته حتى غطت عورته.
  ومنها: ما روي عن جمهور قال: رأيت رجلين مقبلين من بني ضبة كل واحد منهما يده في يد صاحبه، حتى إذا جاءا إلى خشبة زيد بن علي @ ضرب أحدهما بيده على الخشبة وهو يقول: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية،
(١) ما بين القوسين من (الروض النضير) ومن كتاب المقريزي.