[هل يجوز ظهور المعجز لغير الأنبياء $]
  ويرد عليه أن في ظهوره على الدجال حطاً(١) لمرتبة الأنبياء $.
  فيمكن الجواب بأن كون عيسى # سيقتله ويعرف الخلق بكفره وحط منزلته عند الله تعالى، وأن ما ظهر على يده من الخوارق إنما هو من البلوى والامتحان على الخلق - فلا حط مع ذلك لمرتبة الأنبياء $.
[هل يجوز ظهور المعجز لغير الأنبياء $]
  قال بعض أئمتنا $: ولا يجوز ظهور المعجز لغير الأنبياء $؛ إذ في إظهاره لغيرهم حط لمرتبتهم، وتلبيس حال غيرهم بحالهم لو ظهر عليه.
  وقال المؤيد بالله والمنصور بالله والمهدي، وحكاه الأمير الحسين عن أهل البيت $ والملاحمية: يجوز ظهور جنسه على الصالحين، قال المهدي #: مما يدخله احتمال، كإنزال الغيث عند استسقائهم، وشفاء مرض من دعوا له به، لا الخوارق العظيمة كقلب العصا حية وفلق البحر. وحمل الإمام # كلامهم على الكرامات.
  وقالت الإمامية: تجب للأئمة.
  وقال عباد: تجوز على حجج الله في كل زمان.
  وقالت الأشعرية: تجوز على الكفرة ومن يدعي الربوبية، لا من يدعي النبوة كاذباً.
  لنا: ظهوره على غيرهم حط لمرتبتهم. هكذا علله المانعون، ويمكن أن يقال: إنما يكون حطاً لمرتبتهم في ظهوره على الجبابرة والكفرة، دون الأولياء والصالحين وحجج الله في كل عصر، فإنهم أتباع الرسل، وكرامات الأولياء معجزات للأنبياء، ولكن قول الإمامية: تجب للأئمة، وقول الأشعرية: تجوز على الكفرة ومن يدعي الربوبية، لا من يدعي النبوة كاذباً - معلوم البطلان من حيث الإيجاب عند الإمامية،
(١) في الأصل: حط.