[أفضل أزواج النبي ÷]
  إذا عرفت ذلك فالمعلوم من النقل المتواتر أن حظ أمير المؤمنين في هذه الخصال هو الحظ الوافر، وأن سهمه منها هو السهم القاهر، وأن له فيها اليد الطولى، ونصيبه منها هو القدح المعلى، وإن نازعت النواصب في شيء منها فإنما هو محض البهت والافتراء، ومتابعة للأهوية والاجتراء، ولئن أمكنهم المغالطة في السبق إلى الإسلام ما أمكنهم ذلك في سائر تلك الفضائل الفخام، على أنه قد ورد في السنة كثير من نحو قوله ÷: «علي أقدمكم سلماً وأكثركم علماً»، وفي بعض الأحاديث: أسبقكم إسلاماً، وفي حديث: «لقد صليت أنا وعلي سبعاً لا يعبد الله غيرنا»، وقال # لما سمع قائلاً يقول له: إن أبا بكر وعمر أفضل منك، فقال: كذبتَ، عبدت الله قبلهما، وعبدته بعدهما. وهو إجماع أهل البيت $، حكاه في تفريج الكروب.
  واعلم أن القول بتفضيل علي # هو قول جميع خيار الصحابة وعلمائهم وفضلائهم، كابن عباس، والزبير، والمقداد، وسلمان، وجابر، وحذيفة، وعمار، وأبي سعيد الخدري، وأبي ذر الغفاري، وخالد بن سعيد الأُمَوِي، وأُبي بن كعب، وقيس بن سعد بن عبادة الخزرجي، ووالده سعد بن عبادة، وأبي الهيثم بن التيِّهان، وأبي بريدة الأسلمي، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبي أيوب الأنصاري، وسهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف، هؤلاء كلهم من الصحابة يفضلون علياً #. ومن التابعين: عطاء، ومجاهد، وسلمة بن كهيل، ذكر ذلك في حواشي القلائد، وذكر بعضهم في تفريج الكروب، وبعضهم ابن حجر الهيثمي في صواعقه عن ابن عبد البر وإن اعترضه بمذهبه العاطل واعتقاده الباطل.
[أفضل أزواج النبي ÷]
  تتمة: قالت العترة $: وأفضل أزواج النبي ÷ خديجة &؛ لسابقتها وعلمها ومواساتها للنبي ÷ بمالها، وكثرة عنايتها بشأنه ÷.