شبهة والرد عليها في الفرقة الناجية
  حديث الثقلين، وحديث السفينة وغيرهما مما يدل على نجاة أهل البيت والمتمسك بهم نحو: «قدموهم ولا تقدموهم، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم»(١)، وهي تدل على نجاة أهل البيت، ونجاة المتمسك بهم، وأنهم لا يفارقون الكتاب حتى الورود على الحوض.
(١) قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي: (رُوينا عن رسول الله ÷ أنه قال: «قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا».
قال المولى الحسن بن الحسين الحوثي ¦ في التخريج: ورواه في الكامل المنير بلفظ: «فلا تعلموا أهل بيتي فإنهم أعلم منكم، ولا تسبقوهم فتمرقوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تتولوا غيرهم فتضلوا»، من حديث طويل عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم.
وروى المرشد بالله بسنده إلى أبي سعيد عن النبي ÷ قال: «لا تعلموا أهل بيتي فهم أعلم منكم، ولا تشتموهم فتضلوا».
ولذا قال علي # من خطبة: (انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا إثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لَبَدُوا فَالبُدُوا وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا)، انتهى.
قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في اللوامع ج/٢/ ٥٢٤: وقوله ÷: «لا تعلموا أهل بيتي فهم أعلم منكم، ولا تقصروا عنهم فتهلِكوا، ولا تتولوا غيرهم فتضلوا» من رواية القاسم بن إبراهيم عن زيد بن أرقم. وقوله ÷: «من سره أن يحيا حياتي» ... إلى قوله: «فليتول علي بن أبي طالب، والأخيار من ذريتي» وقد علم أن ذريته ÷ من ولد فاطمة بالأخبار الجمة، وهذا الخبر رواه محمد بن سليمان الكوفي، وروى بإسناده إلى محمد بن علي رفعه، وروى بسنده إلى محمد بن عبدالله، وأخيه يحيى بن عبدالله الكامل؛ عن جدهما، عن علي بن أبي طالب، قال: لما خطب أبو بكر قام أبي بن كعب، فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ÷، قال: «أوصيكم بأهل بيتي خيراً فقدموهم، ولا تقدموا عليهم، وأمِّروهم ولا تأمروا عليهم ... إلخ»؟. [اهـ من ح نهاية التنويه].