أراد المزيد فعليه بكتاب الغدير الجزء الخامس فقد ذكر فيه أكثر من عشرين رواية، وذكر من خرجها من صفحة ٩٣ إلى صفحة ٢٠٧، وفيها ذكر التبرك والاستشفاع والتوسل، وفي أنوار التمام تتمة الاعتصام الجزء الثالث في صفحة ١٦٥ إلى آخر الباب بحث مفيد في الزيارة.

  وأما زيارة قبور الصالحين: فقد ورد في زيارة قبور أهل البيت $ خصوصاً روايات صحيحة رواها الهادي # وغيره من أهل البيت $.

  وأما زيارة غيرهم فكفى بزيارة الرسول ÷ لأهل البقيع المأثورة في كتب القوم، وكفى به ÷ إماماً، وقوله ÷: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة»⁣^(⁣١)، وهذا حديث مشهور بين أهل الملة، وفي المجموع بسنده عن علي #: قال رسول الله ÷: «عودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم، وزوروا قبور موتاكم؛ فإن ذلك يذكركم بالآخرة».

= وشيعتهم الكرام، وكذلك في كتب أهل السنة ونذكر منها ما يلي: المعجم الكبير للطبراني، الكنى والأسماء للدولابي، سنن ابن ماجه، مسند أبي داود، سنن الدارقطني، السنن الكبرى للبيهقي، إثبات الشفاعة للذهبي، إتحاف الزائر لابن عساكر، وغيرها باختلاف يسير في اللفظ.

(١) ورد الحديث في مصادر كثيرة بألفاظ متقاربة، منها: مجموع الإمام زيد #، الأمالي الخميسية، الأمالي الاثنينية، النور الأسنى، شفاء الأوام، شرح صحيح مسلم، شرح الأربعين النووية، شرح سنن أبي داود للعباد، شرح الموطأ.