تنبيهات
  أو كما قال ÷، ولكن ما في هذا الحديث ما يدل على أن الأشعرية أو الحنبلية أو الزيدية على الحق، وأن الحق معهم وفي جانبهم، لا بالمنطوق ولا بالمفهوم، ولا بالتصريح ولا بالإشارة.
  أمَّا الزيدية فقد نصت الأدلة وصرحت بأن الحق مع عترة الرسول ÷، وكثرت الأحاديث، واشتهرت بين الأمة، وخرجت عن حد الحصر، وروتها تلك الطوائف في كتبها، وقالوا إنها صحيحة، فبذلك قامت لله سبحانه وتعالى الحجة على جميع الخلق {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الأنفال: ٤٢]، فمن أخذ دينه عن عترة الرسول صلى الله عليه وعليهم فقد استمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن دان بغير دين آل الرسول ÷ فقد ضل عن السبيل، وظلم نفسه وغرق وهوى في ظلم الضلال؛ بدليل قوله تعالى: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}[يونس: ٣٢].
تنبيهات
  ما رواه أهل البيت $ وأتباعهم ¤ هو قليل بالنسبة لما رواه غيرهم من المحدثين.
  فلعلَّ قائلاً يقول: إنهم لا يهتمون بعلم الحديث، ولا يشتغلون بالنظر فيه، وجل اهتمامهم في الجهاد والأصول.
  فنقول: إنهم $ مهتمون بالشريعة كلها جملة وتفصيلاً قياماً