الصور
  {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ٣٦}[الإسراء]، وقال تعالى: {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}[يونس].
  وكذلك الميزان، فقد وصف في بعض الروايات بأن كفة في المشرق وكفة في المغرب، ولا وثوق بتلك الروايات، وكلما ذكر الوزن في القرآن يوم القيامة فالغرض به العدل، وقد قال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ}[الأعراف: ٨]، فأخبر عن الوزن بأنَّه الحقُّ.
الصور
  والصور المذكور في قوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ}[الكهف: ٩٥]، هو جمع صورة، كما أن الصوف جمع صوفة جمعاً قياسياً بالاتفاق، فيما لم يكن من صنع المخلوقين، أفاده في الأساس للمنصور بالله، وإعادة الضمير إليه مفرداً هو من خصائص هذا الجمع، ألا ترى أنهم يقولون: الصوف نفشته، وليس هناك بوق قد التقمه إسرافيل كما يقول أهل الحشو، والناقور مجاز.
فائدة في الكتاب
  قوله تعالى: {وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ٧٥}[النمل]، وقوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}[يس: ١٢] ونحوهما من الآيات، من المعروف أن الأمر إذا سجل في كتاب كان أبعد من النسيان والضياع، وهذا أمر متقرر عند الناس، ومن هنا دونت كتب العلم، ولولا ذلك