حكم مرتكب الكبيرة
  فلو عَيَّنَ شيئاً من ذلك وقال إنه صغير لكان كالإغراء لنا به، ورجع على حكمته من النهي والأمر بالنقض والإبطال، وهذا ما يجب تنزيه الحكيم تعالى وتقدس عنه.
حكم مرتكب الكبيرة
  وعند أئمتنا أن من مات غير تائب من الكبيرة فإنه من أهل النار خالداً مخلداً سواءً كان من المسلمين أم من غيرهم.
  والدليل على ذلك: آية القتل في سورة النساء: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ...} الآية [النساء: ٩٢]، وآية الفرقان: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ٦٨ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ٦٩ إِلَّا مَنْ تَابَ ...} الآية [الفرقان]، وفي سورة النساء بعد ذكر المواريث قال: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} - ثم قال سبحانه -: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا}[النساء: ١٤]، وكآية الربا: {وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: ٢٧٥]، وقال: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ١٤ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ١٥ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}[الانفطار]، إلى غير ذلك من الآيات، والأحاديث كحديث: «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن قتل نفسه بسُمٍّ فسُمُّه في يده