تتمة في الخروج من النار
  وكم في القرآن من الوعيد بالخلود للعصاة على العموم، وللقاتل وللزاني والعائد إلى الربا على الخصوص.
  هذا، وقد أخرج الله سبحانه آدم من الجنة - وهو المخصوص من الله بالكرامة العظيمة - بمعصية، وطرد إبليس من الجنة ولعنه بمعصيته، وكان قد عبد الله ستة آلاف سنة.
تتمة في الخروج من النار
  وقولُهم: إن مآل صاحب الكبيرة إلى الجنة مجردُ أماني، يردها الكتاب الكريم، وكفى به، قال تعالى: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}، وقال تعالى في الرد على مزاعم اليهود: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٨٠ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة]، وكفى بهذه الآية والتي قبلها لحسم الأماني، ورد الدعاوى.
  فإن قيل: قد جاء في الحديث بروايات صحيحة أنه سيخرج من النار جميع العصاة من الموحدين، وروايات أيضاً أنهم لا يدخلون النار بشفاعة محمد ÷.
  الجواب: أن الحديث وإن صح سنده إذا عارض القرآن يرد، ولا يجوز التعويل عليه، وترك القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه