نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

باب الإمامة

صفحة 97 - الجزء 1

باب الإمامة

  هذا، والإمامة عند أهل البيت $ ومن معهم أصل من أصول الدين جملة وتفصيلاً.

  أما جملةً: فللأدلة القاطعة المتكاثرة على وجوب اتِّباعهم ومودتهم، وحرمة معاداتهم ومخالفتهم.

  وأما تفصيلاً: فقد نص الدليل القاطع على إمامة أمير المؤمنين والحسنين $.

  وأمَّا الأئمة من ذريتهما: فقد وقع الإجماع الفعلي المستمر من الأئمة والخلفاء والسلاطين من هذه الأمة على محاربة الخارج عن الإمام الممتنع عن تأدية الحقوق إليه. وأيضاً فالإمام العادل خليفة للرسول ÷ ونائبٌ منابه، فإذا وجبت معرفة الرسول ÷ وجبت معرفة خليفته لتأدية حقه من السمع والطاعة.

  وأيضاً فإن كثيراً من فرائض الإسلام مترتب عليه كالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخذ الصدقات والخراج، وتوزيع ذلك، وإقامة الحدود، والإنصاف بين الناس، وتأمين السبل، وضم الشمل للمسلمين، وجمع الكلمة، إلى غير ذلك مما لا يتم إلا به.

  قال الإمام يحيى بن حمزة # راوياً عن العترة سلام الله عليهم: معرفة إمامة علي # فرض عين، فتارك النظر فيها مخطٍ، إذ معرفة إمام الزمان فرع على معرفته. انتهى من تتمة الاعتصام.