شبهة والرد عليها في الفرقة الناجية
  اتسعت هوته، وتعفنت كلومه، واتسع نطاقه، فمن حاول المقاربة بين المذهبين فقد حاول ما لا يكون، وكيف يكون تقارب بين حق وباطل، وهدى وضلال؟!، مع العلم أنه لم يحصل في تاريخ البشر الطويل توافق وائتلاف لمن كان كذلك.
  نعم، قد يحصل تقارب بين أهل المذاهب وبين الزيدية مثلاً، ولكن بشرط أن تتخلى الزيدية عن معتقداتها، وتدخل في عقائد غيرها، أو تتنازل تلك المذاهب عن أصولها وتدين بأصول الزيدية، فحينئذ يتم التقارب والائتلاف، فوحدة العقيدة ضرورة حتمية لتوحيد الصف وضم الشمل.
شبهة والرد عليها في الفرقة الناجية
  في مختصر العقيدة الواسطية أن الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ثم بين من أين أخذ أنها ناجية، فأجاب: من قوله ÷: «ستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة»(١)، ومن قوله ÷: «لا تزال طائفة من أمتي على
(١) ورد الحديث في أصول الأحكام، وفي هامشه: أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ) وفي صحيح ابن حبان: ١٤/ ١٤٠، ١٥/ ١٢٥، والمستدرك على الصحيحين: ١/ ٤٧، ٢١٧، ٢١٩، ٢/ ٥٢٢، ٣/ ٦٣١، ٤/ ٤٧٧، مجمع الزوائد: ١/ ١٥٦، ١٦٢، ١٧٩، ١٨٩، ٦/ ٢٢٦، ٢٣٣، ٢٣٤، وفي سنن البيهقي الكبرى: ٨/ ١٨٨، مصنف ابن أبي شيبة: ٧/ ٥٥٤، مسند أحمد: ٢/ ٣٣٢، ٣/ ١٢٠، ١٤٥، مسند أبي يعلى: ١٠/ ٣١٧، ٣٨١، ٥٠٢، المعجم الكبير: ١٠/ ٢٢٠.