المقدمة
  
المقدمة
  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، وبعد:
  فإنه قد قامت الدلالة على أن عترة الرسول ÷ هم الفرقة الناجية، وأن الحق معهم إلى يوم القيامة.
  وذلك كحديث الثقلين المعلوم صحته، والمروي عند جميع طوائف المسلمين، وغيره من الأحاديث التي لا تحصى لكثرتها، بالإضافة إلى آيات كثيرة تدل على ذلك، كآية التطهير والمودة، والمقام لا يتسع للتفصيل، ومن أراد الاطلاع فعليه بكتب الأئمة وأتباعهم رضوان الله عليهم، مثل الجزء الأول من الاعتصام، والشافي، واللوامع وغيرها.
السبب أو الداعي للتأليف
  والذي دعاني إلى هذا أن المذهب الزيدي وعقائده تتعرض للتشويه والتحريف، ومحاولة الطمس، فاخترت هذه المسائل لطلبة العلم؛ ليوجهوا إليها عنايتهم، فإنها مميزات المذهب وخصائصه التي يتميز بها.
  وقد سلكنا أقرب السبل، وأسهلها إلى التوضيح، واقتصرنا على الأدلة القريبة الفهم، ليسهل على القارئ تناولها، ولم نستوعب الأدلة وذلك لأنها موضوعة للطلبة الزيديين، وإنما المقصود هو التعريف لهم بمذهبهم والإشارة إلى دليل المسألة. والحمد لله رب العالمين.