شبهة وجوابها حول معنى نزول الله تعالى
  أو الطواف عليه إن فرض صحة ذلك كما ادعوا، فألزموا فاعلي ذلك بالشرك، وأجروا عليهم أحكام المشركين؛ فقتلوهم وتغنموا أموالهم وحرموا مناكحتهم إلى آخر أحكام المشركين.
  فأفرطوا في استعمال اللوازم حتى عملوا بالموهومة والمظنونة، حتى إذا ألزمناهم باللوازم الضرورية التي تحكم بها فطر العقول قالوا: لازم المذهب ليس بمذهب، {رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}[الأنبياء: ١١٢].
شبهة وجوابها حول معنى نزول الله تعالى
  فائدة: حول ما يقوله البعض من نزول الله تعالى في الثلث الآخر من الليل، وأنه نزول حقيقي كما في مختصر العقيدة الواسطية.
  فنقول في الجواب:
  أولاً - إن النزول الحقيقي لا يتأتى إلا في الأجسام، والله تعالى ليس بجسم.
  ثانياً - قد ثبت واشتهر عند علماء الفلك، واستقر عليه رأي الأمم أن الشمس في دوران دائم، وأن الأرض كروية تدور عليها الشمس، فالليل والنهار يدوران على الأرض، فالنهار دائم على الأرض، والليل دائم على الأرض، وكذلك الثلث الأخير من الليل في دوران دائم على الأرض، فلا ينتهي الثلث من جزء إلا وقد أخذ في جزء من الأرض، وهكذا منذ أن خلق الله الكون على هذه الصفة التي هو عليها اليوم.