نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

شبهة وجوابها

صفحة 81 - الجزء 1

  يتحساه في جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن قتل نفسه بتردٍّ من جبل فهو في جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً»، رواه في الجامع الكافي، عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، أفاد هذا في تتمة الاعتصام.

شبهة وجوابها

  وقال في المختصر أيضاً: ومن أتى كبيرة فهو عندهم - أي عند أهل السنة - مؤمن ناقص الإيمان، وبعبارة أخرى مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وأدخله الجنة لأول مرة، وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه، وبعد تطهيره من الذنوب مآله إلى الجنة، قال بعضهم:

  ولا يبق في نار الجحيم موحد ... ولو قتل النفس الحرام تعمدا

  الجواب والله الموفق: أن قولهم: إن صاحب الكبيرة مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، قول مضاد للأدلة القرآنية الدالة على خلاف ما قالوا، قال سبحانه وتعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٩ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ٢٠}⁣[السجدة]،