(17) عام الحزن
  توفيت خديجة & وهي في خمس وستين، ونزل الرسول ÷ في قبرها، ودفنت في الحجون(١).
  ولما توفي أبو طالب سيد قريش وكبيرها حامي رسول الله ÷ والمدافع عنه نالت قريش من رسول الله ما لم تكن تناله في حياة أبي طالب، حتى أن سفيهًا من قريش نثر على رسول الله ÷ ترابًا فدخل بيته فقامت إحدى بناته تغسل التراب عنه وتبكي، فقال رسول الله ÷: «يا بنية، لا تبكي فإن الله مانع أباك» ثم قال: «ما نالت قريش مني شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب».
  وقد حزن رسول الله ÷ على وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة بنت خويلد حتى سمى العام الذي توفيا فيه عام الحزن.
  أسئلة:
  س ١: ماذا قال النبي ÷ عندما مسح على جبهة عمه أبي طالب؟
  س ٢: من هي أفضل نساء النبي ÷؟ وهل أسلم أحد قبلها؟
  س ٣: عندما توفي أبو طالب طمعت قريش في أذية رسول الله ÷، اذكر قصة التراب الذي نثروه على النبي ÷؟
  س ٤: بماذا سمى النبي ÷ العام الذي توفي فيه عمه أبو طالب وزوجته خديجة؟
= وعبد بن حميد في منتخبه (٢٠٥) رقم (٥٩٧)، وأبو يعلى في مسنده (٥: ١١٩) والطبراني في الكبير (١١: ٣٣٦) رقم (١١٩٢٨) وابن عبد البر في الاستيعاب (٤: ١٨٢١).
(١) الحجون: موضع معروف في مكة شرقي المسجد الحرام، وقبرها فيه مشهور مزور، رضوان الله تعالى عليها.