(18) الإسراء والمعراج
  العمل».
  ٣ - مما أوحى الله إلى رسوله ÷ ما رواه الإمام زيد بن علي @ عن آبائه عن علي #، عن رسول الله ÷: «قال لي ربي ليلة أُسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟ قال: قلت: أنت أعلم يا رب. قال: يا محمد، إني انتجبتك برسالتي واصطفيتك لنفسي، فأنت نبيي وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب(١) أهل الجنة، وزوَّجته خير نساء العالمين، أنت شجرةٌ وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبًّا. قلت: يا رب، ومن الصديق الأكبر؟ قال: أخوك علي بن أبي طالب»(٢).
= بلالًا)، ورواه الحاكم في المستدرك (٣: ١٨٧) رقم (٤٧٩٨) عن الحسن السبط # عندما ذكروا عنده أن الأذان رؤيا فقال: (إن شأن الأذان أعظم من ذاك: أذن جبريل # في السماء مثنى مثنى ...) إلخ. وروى ابن شاهين (١: ١٧٣) رقم (١٧٨) عن محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عن علي علي # بلفظ: (لما أراد الله ø أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل # بدابة وذكر حديث المعراج ... وفيه الأذان، ورواه البزار في مسنده (٢: ١٤٦) رقم (٥٠٨). ورواه مغلطاي في شرح ابن ماجه (١: ١٠٩٢)، والقاضي عياض في الشفاء (١: ١٨٥). وفال ابن حجر في فتح الباري (٢: ٧٨): وللدارقطني في الأفراد من حديث أنس أن جبريل أمر النبي ÷ بالأذان حين فرضت الصلاة.
(١) وكان ذلك قبل أن يتزوج علي # بفاطمة الزهراء &؛ لأن هذا الخبر ليلة الإسراء في مكة وزواجه بالزهراء @ كان في المدينة.
(٢) رواه الإمام الأعظم زيد بن علي @ في المجموع (٢٩٨) رقم (٦٤٨)، وروى ابن المغازلي في مناقبه (١٦١) رقم (١٤٧) عن أسعد بن زرارة عنه ÷: «انتهيت ليلة أسري بي إلى سدرة المنتهى فأوحي إلي في علي ثلاث: أنه إمام المتقين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم». وروى حديث أسعد الحاكم في المستدرك (١٠: ٤٦٥) وقال: صحيح الإسناد. ورواه ابن قانع في معجم الصحابة (١: ١٧) رقم (١٠٠) و (٣: ٤٧٣) رقم (٨٩٠)، ورواه البزار في =